دراسات مختلفة

كانت هناك دراسات نفسيَّة للصداقة عبر الثقافات المختلفة، ومعظمها قد أُجريَ على الأطفال والمُراهقين، وهناك أبعاد أساسية للصداقة تمَّت خلال دراسة ميدانية في الثقافة المصرية، وتهدف هذه الدراسة إلى طرح نظري للتعرُّف على الصداقة وأهم أبعادها عند الأطفال والمراهقين، وكذلك تهتم بدراسة إبراز التغيرات الارتقائية المهمة التي تطرأ من مرحلة إلى أخرى، وهناك بحث خاص بالفروق الارتقائية في بعض الظروف الاجتماعية المتصلة بالصداقة مثل الظروف التي تُيسِّر إقامة الصداقة بين التلاميذ، ونوعية النشاطات التي يشغل بها الصديق وقته مع صديقه، وعدد الصداقات المتبادلة مع زملاء الفصل، وعلاقة المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة ودرجة تدخُّل الأسرة في اختيار الأصدقاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وهناك مصادر أفادت العلماء في تحديد أبعاد الصداقة التي يعنون بدراستها مثل كتب الصداقة في التراث الأدبي العربي، وكذلك الدراسات المصرية والأجنبية حول هذا الموضوع، إضافةً إلى الاستعانة ببعض المقالات التي تتناول أصول الدراسة العلمية للعلاقات بين الأشخاص.

وكانت هناك خصائص صداقات للأطفال والمراهقين عكستها دراسة ميدانية، ففي إطار الوظيفة المعرفية يتأكَّد لنا تأثير الصداقة في التنشئة الاجتماعية وتيسير التعلُّم، وإحداث التنبيه العقلي للأطفال، حيث إنه عندما يتفاعل الطفل مع أصحابه يُعدُّ ذلك إسهامًا في اكتساب النمط الملائم لجنسه، فهو يحاول تقليدهم أو تتولَّد بداخله رغبة دافئة في القرب من قرينه والتشبُّه به، أمَّا الوظيفة الوجدانية للصداقة فتتجلَّى في كونها تُعلِّم الطفل تقديم المساندة وقت الشدة وتُحفِّزه إلى الإسهام في الخدمات، وقد قام مؤلف الكتاب بدراسة تتفق مع نتائج التحليل العالمي في موضوع مهارات تكوين الصداقة والتي تتمثل في أربعة مكونات، وهي: القدرة على فهم منظور الشخص، والإفصاح عن الذات، ومشاركة الآخرين في نشاطات اجتماعية، وإظهار الاهتمام بالآخرين. 

تحظى الصداقة باهتمام كبير في المجتمع، فالصداقة هي مصدر الدفء في حياتنا ولها تأثير نفسي فينا منذ الصغر، وعلاقة الصداقة تتميَّز عن أي علاقة أخرى، حيث إنها مصدر من مصادر الأمان الحقيقي للشخص منذ طفولته وحتى الشيخوخة، كما أنها قائمة على التفاهم والتقبُّل التام، أي : أنا أُحبُّك لأنك صديقي هكذا بكل ما بك! 

الدكتور أسامة سعد أبو سريع: أستاذ مُساعد بقسم علم النفس في جامعة القاهرة، وهو مصري الجنسية ولد في محافظة الجيزة بتاريخ 25 /6 عام 1957، وله العديد من الأوراق العلمية المنشورة والمحاضرات والبرامج التدريبية، فضلًا عن نشاطاته المتعددة في خدمة المجتمع.

من أهم مؤلفاته: “دليل الباحثين إلى المفاهيم النفسية في التراث”، و”علم النفس الاجتماعي”، و”معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية”.