الضغط

كثيرون منَّا تشلُّ حركتهم الضغوط، فلا يستطيعون التفكير، وإن فكَّروا تحت ضغط سيقع في خطأ لا محالة وستضطرب الأمور أكثر، والعجيب أن هذه سنة من سنن الله في كونه، فالله (سبحانه وتعالى) كما يخبرنا الكاتب منح كل شيء طبيعة خاصة والضغط عليها يغيِّر في شكلها ومضمونها ويكون مصدر تشويه عليها. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والضغط كالمقارنة جزء منه يشكِّل دافعًا للعمل وجزء يشكل ضغطًا وكبتًا وتضييقًا على الإنسان فيُعجزه ولا يجعله منتجًا، بل ويعود عليه بالأضرار الصحية أيضًا، ونحن نتعرَّض في حياتنا لأنواع مختلفة من الضغوط كالضغوط الاجتماعية مثلًا، المتمثلة في الوعي أو العقل الجمعي الذي يدفع الناس إلى قبول بعض العادات والتقاليد التي تكون غالبها خاطئة، كما أن الضغوط الأسرية سواء على الأطفال أو المراهقين المتمثلة في ضغط الآباء على الأبناء من باب إرضائهم وتلبية رغباتهم على حساب رغبات وتطلعات الأبناء، والضغوطات التربوية في التعامل مع الأطفال أيضًا، إلى جانب ضغوطات الامتحانات وبخاصةٍ مع الأنظمة التعليمية السيئة فنجد الطلاب مع قرب الامتحانات يصلون الأيام ويسهرون الساعات الطوال يحاولون جمع المواد واستذكارها في فترة وجيزة، وضغوطات العاطفة المتمثلة في عقلنة كل ما ننجذب ونميل إليه بمشاعرنا، بل وشرعنته أحيانًا، وكل تلك الضغوط وغيرها على اختلافها لها تأثير سلبي جدًّا في صحَّتنا البدنية والنفسية وبخاصةٍ مع وجود مقاومة لها أو رغبة في تغييرها، فالضغط الاجتماعي يدفع البعض إلى الخروج عن سيطرة العقل الجمعي، وهو ما يشبه انفصام الرضيع عن أمه، وللواقع تحت وطأته يسبِّب له الاكتئاب والتوتر والقلق، والضغط الأسري يربِّي جيلًا هشًّا يشكو من الوساوس ويكره والديه ويخجل من الناس، وهكذا فضلًا عن طمس الشخصيات وقولبة الناس في قوالب متكررة.

إذًا علينا أولًا أن ندرك أننا سنتعرَّض للضغط فإذا وقع تأملنا وتفكرنا فيه وفي عواقبه لنحسن كيفية التعامل معه، وهنا يقترح الكاتب أمرين نقاوم بهما الضغوط القاسية: أمرًا استراتيجيًّا، من خلال تغيير الأوضاع التي سبَّبت تلك الضغوط والعمل على تحسينها، والأمر الثاني يعتمد على مزاحمة تلك الضغوط بشيء من الرياضة واحتساب الأجر وتزكية النفس وتقوية الشخصية. 

نستكمل في هذا الكتاب ثلاثين سنَّة أخرى من السنن المتعلقة بالإنسان والمجتمعات، بما عوَّدنا عليه الدكتور عبد الكريم بكار من اللغة السهلة والمعاني الواضحة.

الدكتور عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: مؤلف وداعية إسلامي، له العديد من الإسهامات في المجال التربوي والفكري وشارك في العديد من الصحف والمجلات وفي تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إلى جانب إسهاماته الأدبية ودراساته الأكاديمية المتخصِّصة، ومن ذلك:

أثر القراءات السبع في تطوُّر التفكير اللغوي.

ابن عباس، مؤسس علوم العربية.

الصفوة من القواعد الإعرابية.