عندما تكون (لا إله إلا الله) مشروع حياة
عندما تكون (لا إله إلا الله) مشروع حياة
يطرح الكاتب فكرة عامة وهي أن أغلبنا يقع في خطأ شائع وهو عدم مطابقة لسان الحال للسان المقال، فلسان مقالنا يقول في صلاتنا “الله أكبر” ثم نخرج من الصلاة، فنجد لسان حالنا يقول إن الدنيا أكبر والسلطة أكبر، ثم إننا في كل مكان ومع أي أحد نجد لسان مقالنا يقول إننا لا نخشى إلا الله بملء فمنا، فإذا نظرنا إلى لسان حالنا فنجد أننا نخاف من الموت ومن المرض ومن السقوط ومن فقدان المال والأحباب وكل شيء إلا الله.
فالإنسان الموحد حقًّا هو الذي يرى الأشياء على حقيقتها في إطار توحيده لله، يعلم أن المال الذي يأتيه إنما هو رزق وفضل من الله وابتلاء واختبار له ليرى كيف سيتصرف فيه، هل سيقول مثل قارون إنما أوتيته على علم عندي؟ أم سيرى الحقيقة. إنما خلقنا الله وأعطانا حرية الاختيار فإن وجهنا إرادتنا وأخذنا بأسباب الخير وفقنا الله وأخذنا الثواب وإن وجهنا إرادتنا وأخذنا بأسباب الشر لم يمنعنا الله.
فالاختبار الحقيقي ودور كل واحد منا هو توجيه طاقته توجيهًا صحيحًا يدل على حقيقة التوحيد بداخلنا.
الفكرة من كتاب الإسلام .. ما هو؟
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من المقالات المختلفة التي تتنوع بين أركان الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وحج، ويوضح مصطفى محمود أهمية الشريعة الإسلامية وكيفية التمكين لتطبيقها على أرض الواقع، وربط الدين بالعلم وأنهما لا ينفصلان عن بعضهما أبدًا ومن يفعل ذلك لا يفهم الدين وحقيقته، وأن الفتور الذي أصاب المسلمين هو من فهمهم الخاطئ لدينهم.
مؤلف كتاب الإسلام .. ما هو؟
مصطفى محمود، طبيب مصري ومفكر وباحث (2009/1921)، درس الطب، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف 89 كتابًا في مختلف الفنون وله برنامج تلفزيوني شهير اسمه “العلم والإيمان” قدم خلاله قرابة الـ400 حلقة. قضى مصطفى محمود ثلاثين عامًا من عمره يبحث عن الله، وانتهى إلى معرفة الله واليقين به، والتي نتج عنها كتابه الشهير “حوار مع صديقي الملحد”.