بناء التحالفات
بناء التحالفات
يتوقَّف تحديد جودة التحالفات الناجحة بين الشركات على مبادئ عمل واضحة، تقتضي القدرة على ضخ الأموال، والمساهمة في زيادة الربح، وتخفيض التكاليف، غير أن الشراكة الفعالة يمكن أن تفيد المشاريع الجديدة على وجه الخصوص، بما توفره لها من إمكانية الانتشار والتوسع في مناطق جغرافية جديدة، مساعدة إياها على تطوير نفسها وتخفيض تكاليفها في الآن ذاته.
وهذا النوع من الشراكات ينبغي ألا يعقد من أجل تحقيق مكاسب إعلامية فقط، بل من أجل الارتقاء بالأرقام كلها، وذلك بتحديد الأهداف المترقَّبة ونتائجها، من أرباح إضافية، ومنتجات جديدة، وبرامج دعم وعملاء جدد، فضلًا عن التأكد من فهم العاملين لحيثيات هذه الشراكة، ورغبتهم الحقيقية للمساهمة في إنجاحها، قبل توجيه الاهتمام للحصول على الموافقة عليها.
وهذا يعني أن الشراكة الحقيقية تبدأ من البحث عن أنصار لها من الداخل أولًا وقبل كل شيء، ما يكفل لها الاستمرارية والنجاح، فكلما آمن العاملون بفائدة هذه العلاقة بين الشركات، ازداد إيمانهم بضرورة بذل كل جهدهم لإنجاحها.
وهذا يشير إلى أهمية تعزيز نقاط القوة الداخلية من أجل قيام شراكة ناجحة، تعتمد على ستر نقاط الضعف وعدم تجاهلها في الوقت نفسه، محاولة سدِّ هذه الثغرات بالقيام بأعمالها بشكل أفضل مما هي عليه.
وحتى لا يُكتَب على شراكة ما قبل انطلاقها الفشل، ينبغي تجنُّب التماس الاستشارات القانونية قبل أوانها.
وذلك بالإقدام على إبرام الاتفاقيات المبدئية بين الشركات، واعتماد البنود المشتركة العامة، ثم السعي في البحث عن صيغ تفصيلية تهدف في حقيقتها إلى قيام هذه الشراكة لا هدمها، إضافةً إلى أهمية الخروج عن الصياغات الكاذبة، والتحرُّر من الرسميات الزائدة، التي قد تُفهَم في عالم الشراكات على أنها أطروحات حالمة لا تمتُّ إلى الواقع ومعطياته بصلة.
الفكرة من كتاب فن البداية
يتوقف نجاح تنفيذ الأعمال الواعدة بشكل صحيح على البدايات التي تتحول فيها الأفكار العابرة إلى خطط عمل واقعية، ومشاريع ملموسة النتائج.
والهدف من هذا الكتاب هو إمداد الباحث في هذا المجال بالمعرفة الكافية والحب والعزيمة لتحقيق ذلك، إضافةً إلى ما يعرضه من نصائح واستراتيجيات من شأنها تحفيز حالته الذهنية، ومساعدته على اجتياز أكثر تفاصيل التخطيط تعقيدًا.
مؤلف كتاب فن البداية
جاي كاوازاكي : هو كاتب ومتحدِّث في المجالات التقنيَّة وشغوف بـالاهتمام بالتكنولوجيا، عمل في شركة “ماكنتوش” Macintosh المعروفة أيضاً بـ”ماك” Mac ومن ثمَّ ترك العمل فيها لينتقل للعمل مع “آبل” Apple قبل أن يتركها هي الأخيرة، إضافةً إلى عمله مديرًا للتسويق في عدد من الشركات التي اشتغل فيها كتسويقه لحواسيب شركة ماكنتوش في عام 1984 على سبيل المثال.
ومن بين مؤلفاته:
Rules for revolutionaries