الهدية.. هي اللحظة الحالية:

لم تمر لحظات طويلة إلا وبدأ الشاب يسترجع حديثه مع صديقه العجوز عن عمله في جزِّ الأعشاب أثناء طفولته وكيف كان يركز على هذا العمل دون أن يفكر في أمرٍ آخر حينها، فقد قال له: “حينما تكون مندمجًا كليةً فيما تفعله، فإن ذهنك لا يسرح بعيدًا، تستمتع بالحياة، تركيزك منصب فقط على ما يحدث في اللحظة، وهذا التركيز يؤدي بك إلى النجاح”، أما ما يحدث في الواقع فهو عكس ذلك حيث القلق الدائم بشأن ما هو قادم والحزن على ما مضى، ألا يستحق الأمر مجرد التقدير للمكان الذي يوجد فيه المرء في وقته الحالي وللفعل الذي يقوم به؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إن الهدية ببساطة هي اللحظة الحالية التي تمتلكها الآن؛ إنها الحاضر الذي في يديك لا الماضي أو المستقبل، إن الأمر يعني أن يُقدِّر المرء ذلك الوقت وهذا المكان الذي يوجد فيه حاليًّا دون التفكير في أي أمورٍ أخرى لم يحِن وقتها بعد فينشغل بها دون فائدة، ألم تشعر مرة أن انشغالك هذا قد جعلك تتناسى قيمة كل ما هو حولك حتى صفو السماء وجمال الأشجار وكل ما هو رائع يحيط بك، إن المرء ببساطة عندما يعيش في حاضره يصبح أكثر إدراكًا وتركيزًا على ما يفعله.

إن صديقنا الشاب قد أدرك أن من الواجب النظر في الحاضر وتقدير ما هو صحيح الآن، هو بالفعل لم يحصل على الترقية التي كان يرجوها لكنه ما زال يحتفظ بوظيفته في مكان عمل جيد، ولا تزال لديه الكثير من الفرص ليحظى بمزيد من التقدير والتكريم، لقد أصبح أقل توترًا وقلقًا بعد أن جعل تركيزه على ما سيفعله في يومه الحالي فقط دون أن يغرق في أحلام اليقظة في كل وقتٍ وحين وهو منهمك بالتفكير والقلق بشأن ما هو قادم ولم يأتِ بعد.

في هذه الحياة التي نعيشها لمرة واحدة هناك الفرح والحزن، والسعادة والشقاء، وهي سُنَّتها التي لا مفر منها، لكنَّ هناك جزءًا كبيرًا من تعاسة المرء يرتبط ببعض الخلل في مفاهيمه ونظرته نحو النجاح والحياة، فنحنُ نحملُ همومًا لم تأتِ بعد ونُرهِق أذهاننا بأمورٍ مضت واندثرت، فما العمل؟

إن الحل قد يتمثَّل في “الهدية” التي كنت تعرفها بشكل أفضل حين كنت أصغر سنًّا، لكن وبمنتهى البساطة نسيت أمرها، ويحاول هذا الكتاب عبر سرد قصة بسيطة أن يعرضها لك، لذا فكل ما عليك الآن أن تركِّز على ما يحدث في تلك اللحظة الحاضرة  دون أي شيء آخر.

سبنسر جونسون: هو مؤلف ومحاضر وكاتب طبي أمريكي، نال شهادته الجامعية في تخصص علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كما حصل على درجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، وحقَّقت كتبه مبيعات هائلة ودخلت تصنيف نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا في مجال النمو الشخصي وكتب الأطفال، كما تُرجِمت إلى نحو اثنتين وأربعين لغة، ومن أهم مؤلفاته:

من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟

المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة.

 قمم ووديان.