الحرص في العمل
الحرص في العمل
يمكن تحديد مستوى الحرص في العمل لدى الأشخاص منذ سن الرابعة، وعليه ينقسم الأشخاص إلى شخص ذي مستوى منخفض من الحرص في العمل (الانتهازي المتهور)، وهو شخص مرن يمكن الاعتماد عليه، يستمتع بالحيوية والنشاط والمواقف المتغيرة، ينمو ويحقق النجاح بالعيش في اللحظة الحالية والجهل بما قد يحدث مستقبلًا، ويكره أن يكون مقيدًا بخطط محددة، يكره التحليلات العقيمة إن وجد فرصًا سيجرِّبها حالًا لن يقوم أبدًا بدراستها، في حالة حدوث أخطاء مفاجئة يمكنه التكيُّف ومواصلة حياته دون أية مشاكل، هو شخص يعشق تغيير الأساليب وتجريب القيام بالمهام بطرق مختلفة، بدلًا من الالتزام بالقواعد والقوانين المتحفِّظة، وشخص آخر ذي مستوى مرتفع من الحرص في العمل (شخص منظم)، وهو شخص جدير بالثقة، يمكن الاعتماد عليه، ودائمًا ما يحقِّق المطلوب منه، يحسده زملاؤه على قدرته بالاحتفاظ بالمركز الأول في كل شيء، يضع معايير عالية لنفسه وللآخرين، يهتم بالتفاصيل وقلَّما يقع في الأخطاء، يعرف جيدًا ما يحتاج القيام به، إذ يضع الخطط ويقيِّم الخيارات ويترك مساحة قليلة للظروف، كما يتمتَّع بغريزة فطرية تتمثَّل في فرض النظام على البيئة التي يعيش بها، يحترم قواعد اللعبة ويرى أنها موضوعة لسبب ما، وهو حريص ويمكن الوثوق به، ولا يخذل أحدًا، ما يجعله صديقًا مخلصًا ومواطنًا منظمًا يُقتدَى به.
الفكرة من كتاب الشخصية.. كيف تطلق قواك الخفية
دائمًا ما نتساءل لِم ينجح أشخاص معينون دونًا عن غيرهم، وكيف حقَّقوا تلك النجاحات الباهرة، والإجابة غاية في السهولة، وهي لأنهم يعرفون من هم، ويفهمون نقاط قوتهم وضعفهم، إذ سعوا وراء الأنشطة التي تتماشى مع مهاراتهم الشخصية، وعملوا على نقاط ضعفهم وتجنُّب المواقف التي تعرِّضهم لها، وبدل الخوض في الطريق القديم الذي استخدمه الكثيرون، سلكوا منحنًى آخر ليجعلوا من وظائفهم أمرًا فريدًا من نوعه.
مؤلف كتاب الشخصية.. كيف تطلق قواك الخفية
روب يونج: طبيب نفسي بريطاني، حصل على بكالوريوس علم النفس من جامعة “University of Bristol”، والدكتوراه من “King’s College London, University of London”، وهو طبيب نفسي قانوني وزميل مشارك في جمعية علم النفس البريطانية، ويعمل مديرًا للشركة الاستثمارية القيادية “Talentspace”، كما أنه متحدث في الأعمال، ومؤلف عدد من الكتب في مجال الإدارة، ونشر كثير من البحوث والدراسات عن الشخصية والفروق الفردية في مجلات أكاديمية، وله عمود في الصحيفة البريطانية “The Daily Telegraph”.