أهمية اللغة في حياتنا
أهمية اللغة في حياتنا
تحتلُّ اللغة أهمية كبيرة في حياتنا، فإذا قمت بتحليل يومك ستجد أن 80% مما تقوم به قائم على التواصل الشفوي مع الآخرين من خلال الحديث اليومي، فمعظم الوقت يمضي في الكلام والتعبير، فاللغة هي المفتاح السحري لبوَّابة الحياة والتواصل الناجح، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) لجابر بن عبدالله: “أنت سالم ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت فلك أو عليك”، وفي هذا إشارة إلى أهمية الكلمات ودورها في صنع مصير الإنسان.
واللغة هي التي تدلُّنا على السمات الشخصية لأي إنسان من خلال طريقة حديثه وانتقائه للألفاظ، وطريقة تفكيره وتعبيره، وقد كان الإمام أبو حنيفة جالسًا ذات يوم يستفتيه بعض الناس، وكان يتحرَّج من بسط قدمه أمام رجل غريب كان قد ألقى في نفس أبي حنيفة تجاهه مشاعر الإكبار والإجلال، فلما تحدث الرجل وسأله سؤالًا يدل على حمق تفكيره وبلادته، قال أبو حنيفة مقولته الشهيرة: “آن لأبي حنيفة أن يمدَّ قدمه”، نعم الصمت أحيانًا قد يكون أحفظ للكرامة من الكلام إن لم يوزن.
ولكن كيف ننمِّي لغتنا؟ إن تحصيل اللغة يأتي من مصادر عدة، لعلَّ من أهمها الاستماع الجيد، فالمستمع الجيد تتكوَّن لديه حصيلة لغوية جيدة من الألفاظ، كما أن للاستماع أهمية كبرى تساعدك على الظهور بمظهر الاتزان والوقار، كما تمنح الآخرين شعورًا بأنك تحترمهم وتقدِّرهم، أيضًا من مصادر تحصيل اللغة القراءة العامة في كل المجالات، فلو أنك خصَّصت نصف ساعة يوميًّا للقراءة، تكون بذلك قد وضعت خطة طويلة المدى للارتقاء بثقافتك، وقاموسك اللغوي سيتنامى يومًا بعد يوم، وكلَّما كنت بارعًا في التعبير عن نفسك بصورة صحيحة تمنع كل احتمالات سوء الفهم، كان تأثيرك في الآخرين أكثر فاعلية.
الفكرة من كتاب سحر الكلمة
هل سبق أن شعرت أنك عاجز عن التعبير بالكلمات، أو أن الكلمات تخونك عندما تحتاج إليها،كم مرة قلت فيها كلمة ندمت عليها؟ وكم مرة قلت في نفسك: “لو أنني لم أقل كذا”، يقدِّم لك هذا الكتاب الأساليب السحرية التي ستساعدك على توجيه المحادثات في جميع المواقف؛ لتسيطر على سلوكيَّات الآخرين، كما سيساعدك هذا الكتاب في تعلُّم كيفية اكتساب دعم واحترام الآخرين لك، والتغلُّب على معارضتهم لأفكارك، كما يساعدك على كيفية كسب علاقات سريعة وقوية، وعبر هذا الكتاب ستتعلَّم أكثر الأساليب جاذبيةً وسحرًا لكسب قلب زوجك، وكيف تكسب مرؤوسيك في العمل.
مؤلف كتاب سحر الكلمة
إبراهيم السيد الفقي: ولد عام 1950م بمدينة الإسكندرية بمصر، مدرِّب وخبير التنمية البشرية، والبرمجة اللغوية والعصبية، ورئيس مجلس إدارة المجلس الكندي للتنمية البشرية، درَّب أكثر من 600 ألف شخص حول العالم، له عدة كتب ترجم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والعربية، وتوفِّي سنة 2012، من مؤلفاته: “إدارة الوقت”، و”المفاتيح العشرة للنجاح”، و”قوة التفكير”، و”البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود”.