سر القنبلة النووية
سر القنبلة النووية
قلب أينشتين وجه الفقه الطبيعي الذي كان متداولًا بين العلماء
تجاه الكتلة، فقد كانوا يرون أنها كم ثابت لا تتأثر بحركة الجسم أو بسكونه، لكن أثبت أينشتين أنها نسبية مثل الزمان والمكان، وأنها مقدار متغير، وأنها تتغير بحركة الجسم، واستطاع أن يقدم معادلة تبين العلاقة بين كتلة الجسم وسرعته، ثم قدمت المعامل تجربة ملموسة تثبت صدق معادلته تلك.
وقدم لنا أينشتين معادلة تاريخية يصف بها العلاقة بين الطاقة والكتلة، وهي معادلة قامت على أساسها القنبلة الذرية، وهذه المعادلة أتت من استنتاج وصل إليه ألا وهو ما دام الجسم يكتسب مزيدًا من الكتلة حينما يكتسب مزيدًا من الحركة وبما أن الحركة شكل من أشكال الطاقة؛ فإن معنى هذا أن الجسم حينما يكتسب طاقة يكتسب في الوقت نفسه كتلة أي إن الطاقة يمكن أن تتحول إلى كتلة والعكس.
على الرغم من أن هذه المعادلة فتحت أمام البشرية الباب لتطبيقات عدة كاختراع القنبلة الهيدروجينية، وقنبلة النيوترون، وفتحت مجالًا لاكتشاف الفضاء والسفر باستعمال الصواريخ وغيرها؛ فإنها أسقطت الحاجز بين المادة والطاقة وأصبح كلاهما شيئًا واحدًا مما عاد بالنفع والفائدة على ما كان يمثل معضلة كقضية طبيعة الضوء المزدوجة مثلًا، مما جعل هذا الازدواج طبيعيًّا؛ فالضوء مادة وفي الوقت نفسه طاقة.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.