لماذا لا يقرأ المراهق؟
لماذا لا يقرأ المراهق؟
يُعرِّف هنا المؤلف مرحلة المراهقة بأنها مرحلة متوسطة بين الطفولة والشباب، وبأنه خصص مسألة التشجيع على المراهق لأنه ليس بالصغير الذي يبحث عن اهتمام والديه والذي يجده حين يجلس في حجر أمه، وتأخذ في القراءة له، فالمراهق إنسان مشغول بنفسه وبمحاولاته لفهم التطورات السريعة التي طرأت على الجانب النفسي والبدني لديه، وبأن التشجيع والتحفيز هما الطريق السريع إلى جعله يقرأ، ويضع الكاتب بعض الإضاءات حول تشجيع المراهق على القراءة وهي كالآتي:
البيئة
أصبح من الواضح مدى تأثير البيئة في سلوكيات من يعيش فيها بشكل قوي جدًّا وعلى نحو خفي أيضًا، والمشكلة لدى كثير من الأسر أن الكبار لا يقرؤون، فينشأ الأطفال ويكبرون دون أن يروا النموذج الإرشادي الذى يقلدونه، فتجد الأم تعظ بنتها بمدى أهمية القراءة وهي لا تقرأ وكذلك الأب، فالحل هو مداومة الأسرة على القراءة والوعي بأهميتها لتكون نموذجًا إرشاديًّا لها.
ندرة الكتب الموجهة للمراهقين
يجب على الآباء أن يبحثوا بأنفسهم عن الكتب والقصص والروايات المناسبة كي يشتروها لأولادهم، أو ينصحوا بشرائها، لأن الكتابة لمن هم في هذه المرحلة العمرية أصبحت صعبة، وكثير من الموجود غير جذاب أو غير ملائم.
الوقت
علينا أن نساعد أبناءنا على توفير الوقت وهذا يكون بتقليل طلباتنا منهم، وأيضًا ضبط استخدام النت والتلفاز.
وإذا كان هناك شيء نخشى على أبنائنا منه، فهو الرفاق السيئون والكسالى، وكل أولئك الذين ليس لديهم طموحات، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، ومن المهم إذا رأينا المراهق معرضًا عن القراءة ألا نقطع الأمل، فتقلب المزاج سمة من سمات المراهقين.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.