بيئة حافزة على القراءة
بيئة حافزة على القراءة
يتحدث الدكتور عبد الكريم بكار عن البيئة المؤثرة في حب الأطفال موضحًا الفرق بين البيئتين الأسرية والمدرسية.
البيئة المنزلية
فالأسرة هي التي تبذر في نفس الطفل وعقله الميل إلى القراءة، وذلك من خلال ممارسة نشاط القراءة على نحو يومي، فالطفل حيثما يلتفت يرى أبًا ممسكًا بكتاب أو أمًّا تشرح لأحد إخوته شيئًا غامضًا، وتُتخذ القراءة وسيلة لإظهار عطف الأم وحنانها نحو صغيرها، ووجود المكتبة المنزلية مهمة جدًّا لتحبيب القراءة للطفل، ولا بدَّ إلى جانب ذلك ترتيب بعض المحفزات مثل تخصيص مكان للقراءة، وتوفير الجو الأسري الجيد المحفز على القراءة، أي شعور الطفل بأنه يعيش في أسرة سعيدة مرحة.
البيئة المدرسية
إذا أردنا أن نكون واقعين، فإن علينا أن نحمل القسط الأكبر من المسؤولية للمدارس، لأن معظم الأهالي أميون والحديث معهم عن القراءة وهكذا يعد أمرًا معقدًا، ومهما قلنا في تقصير بعض المدارس، فينبغي أن نعرف أن المدارس هي التي تعلم الطفل وتأخذ بيده نحو القراءة والكتابة، وتدل بعض الدراسات على أن تخصص خمس دقائق فقط من وقت الحصص الدراسية لقراءة شيء ممتع قادر على رفع المهارات التحصيلية لدى الطلاب.
وإذا لم يتغير أسلوب التعليم في المدارس، فلن يحب أطفالنا القراءة، والمطلوب هو أسلوب جديد في التعليم يقوم على جهد يبذله وعلى الحوار والتطبيق وتعزيز الجانب العلمي.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.