رجل الشعب

سار غاندي في حركاته على افتراض أن غالبية الهنود معه، وما دوره إلا إقناعهم بالتحرُّك الفعال للإصلاح والمقاومة، وعندما قاد حملات ضد تناول الكحوليات لم يشن حملات مثلها ضد رذائل أخرى مثل القمار والتدخين لأن هذه الآفات منتشرة على نحو واسع ومقبولة لدى الجماهير ولا يمكن لأي قدْر من المعاناة الذاتية أن يدفع الجمهور إلى التحرك ضد رذيلة لم يستنكرها سلفًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكان يقدِّم نفسه على أنه صوت الملايين من الفقراء والكادحين، ويعتقد بأن الوصول إلى الحرية لن يتم قبل التخلُّص من البطالة والفقر، ولن يقوم إصلاح سياسي والهوة بين الأغنياء والفقراء ما زالت متسعة، كان يرى غاندي أن من يملك فوق حاجاته الأساسية يُعد سارقًا، ومع ذلك رفض نظام تأميم ثروات الأغنياء، وبدلًا من ذلك دافع عن “نظرية الوصاية” التي ترى أن الطبقة المالكة ستحملها المعاناة الذاتية على بذل فائض أموالهم لتحسين المجتمع، وليس ثمَّة ما يُوجب التناقض بين مصالحهم ومصالح الجماهير، وتنبَّأ بأن حنان وتضحية العمال يمكن أن تذيبا قلب الملاك وتحوِّلهما من مستغلين لا يرحمون إلى حماة لميراث الأمة، وينتهي بهم الحال إلى تحويل أموالهم للفقراء بدل تضييعها في البذخ واللهو.

لكن عندما ننزل إلى أرض الواقع، هل توجد سابقة واحدة في التاريخ استطاعت فيها المعاناة الذاتية أن تحول الرأسماليين الجشعين إلى حماة أمناء، والواقع يقول إن هؤلاء الأغنياء مؤمنون بعدل النظام، وإن ثرواتهم نتاج مغامراتهم النشيطة مقابل كسل السواد الأعظم من الشعب. 

يتناول هذا الكتاب الموجز مذهب المناضل الهندي المهاتما غاندي في المقاومة اللاعنفية بجانب نظرته إلى الحياة السياسية والاجتماعية التي ينبغي أن تكون عليها الهند، ويسلِّط الضوء على مدى جدوى هذا النوع من المقاومة سواء في ذاتها أم في سياقها التاريخي بتحليل دقيق وعين خبيرة.

نورمان جاري فينكلستاين: كاتب وناشط سياسي يهودي أمريكي، وأكاديمي متخصِّص في العلوم السياسية، واشتهر بمساندة القضية الفلسطينية ورفض استغلال الصهاينة للمحرقة النازية لجذب التعاطف العالمي والتغطية على جرائم الإبادة الإنسانية ضد الفلسطينيين، وقد تسبَّب ذلك في رفض طلبه للتثبيت الأكاديمي في جامعة دي بول ووضعه في إجازة إدارية عام 2007، مما دفع نورمان إلى تقديم استقالته.

من أهم مؤلفاته: “صناعة الهولوكوست: تأمُّلات في استغلال المعاناة اليهودية”، و”إسرائيل، فلسطين، لبنان: رحلة أمريكي يهودي بحثًا عن الحقيقة والعدالة”، و”ما يفوق الوقاحة: إساءة استخدام اللاسامية وتشويه التاريخ”.