لغة التصرفات
لغة التصرفات
تبدأ عملية التغيير دائمًا من رغبة داخلية، وغالبًا ما يكون مصدر تلك الرغبة هو وجود شكوى ما، والشكوى في المعتاد أمر سلبي، ولكن كما يقول المؤلفان فإن احترام الشكوى ومنحها أرجلًا وأيدي للعمل واستئصال القوة السلبية الكامنة فيها هو ما يصنع التغيير بالفعل.
ومن أجل تحقيق التغيير يجب التحول من لغة الالتزامات إلى لغة التصرفات والأفعال، فكل إنسان لديه خارطة تصوراته الخاصة التي تجعله يشعر بالسلبية فيتوقف عن العمل، أو يشعر بالتفاؤل فيزداد إنتاجه، فالتحول من اليأس يبدأ عندما يكون الإنسان واضحًا في تصوراته حول مشكلته، ومن ثم يعرف الالتزامات الواجبة عليه ثم يقوم بالتصرف على هذا الأساس.
ولغة التصرفات هنا يمكن إدراجها في الجدول السابق في عمود ثالث، بحيث تضع التصرف السلبي الذي يعيقك عن أداء التزاماتك أمام كل مشكلة والتزام، فوجود المشكلة إلى جوار التصرفات التي تحول بينك وبين الحل من شأنه أن يصحح تصوراتك عن المشكلة ويحفزك نحو التغيير.
الفكرة من كتاب كيف يؤثر كلامنا على أعمالنا؟
يمثل الكتاب محاولة عملية جادة لإعادة صياغة مفهوم لغة التواصل، وهي إحدى المهارات الأساسية للإنسان في بيئة العمل العصرية، فالقائد الجيد دائمًا ما يصفه الناس بأن “كلمته مسموعة”، وهذا يفسر لنا كيف أن القدرة على الإقناع أهم من القدرة على السيطرة على الآخرين، وأن الأفعال التي نقوم بها ليست إلا نتيجة طبيعية للكلام الذي نتفوه به، ومن خلال هذا الكتاب يعرض المؤلفان لغات التواصل الخاطئة التي يجب التحول عنها إلى لغات صحيحة تؤدي إلى نتائج إيجابية.
مؤلف كتاب كيف يؤثر كلامنا على أعمالنا؟
د. روبرت كيغان، أستاذ بكلية التربية جامعة هارفارد، وحاصل على الدكتوراه الفخرية. له العديد من الكتب والمؤلفات، منها: “النفس المتطورة” و”رؤوسنا من أعلى”.
د. ليزا لاسكو لاهي، أستاذة وباحثة بجامعة هارفارد، ومتخصصة في مجال التعليم التحويلي.