فستان الأميرة
فستان الأميرة
كان هناك رجل ينادي على المزاد بصوت جهوري على فستان الأميرة جلبهار المطرّز بالماس والياقوت وأشياء قيِّمة أخرى، بدأ المزاد على الفستان من ألف جنيه، ثم تصاعدت الأرقام حتى وصلت إلى خمسة آلاف وخمسمائة جنيه، ثم تقدم رجل يتوكأ على عكازين وكتب شيكًا بـ ٦ آلاف جنيه وأخذ الفستان وحمله وذهب.
رجع العجوز إلى غرفته الصغيرة فوق السطح حاملًا الفستان وأخذ يحرك ناظريه إلى الفستان وإلى صورة الأميرة الكبيرة على الحائط.. يا إلهي ما أعجب ما يفعل بنا الضعف فنتحول إلى أطفال نأثم في براءة.
لقد عاد الزمن بصاحبنا هذا ثمانين عامًا عندما كان هو وزوجته سادة الدنيا، حيث كان قد قدم لها لأول مرة هذا الفستان هديةً فأخذت الذكريات تنال منه لحظة بعد لحظة.
إن حقيقته التي لم يعرفها أحد أنه رجلٌ يحب وأنّ سلوته الوحيدة التي حرص عليها كانت حبه منها، ولمّا ضاعت لم يشعر بأيّ شيء ضاع بعد ذلك.
الفكرة من كتاب المسيخ الدجال
يتناول الكتاب – بالوصف – أحداثًا تدور آخر الزمان بين المسيخ الدجال والبشر بطريقة روائية ممزوجة ببعض الخيال، ثم ما سيحدث لهذا الدجال بعد القيامة في نار جهنم، ويحكي الكاتب بعض الأحاديث المتخيلة بين الدجال وإبليس والملائكة، ساردًا مجموعة من الحكايات والقصص المختارة، والتي بها الكثير من المعاني والحِكَم التي تبعث على التأمل والتفكر.
مؤلف كتاب المسيخ الدجال
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ؛ فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
درس الطب وتخرج عام 1953، وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
ألَّف 89 كتابًا في مجالات شتى، ومن كتبه ومؤلفاته: الوجود والعدم – آينشتين والنسبية – رحلتي من الشك للإيمان.