صيَّاد الحقائق وجارته
صيَّاد الحقائق وجارته
“لا تنظر إلى ما يرتسم على الوجوه ولا تستمع إلى الألسن، بل انظر إلى الأعماق ليس القلب لأنه يتقلب، ولا العقل لأنه يغير وجهة نظره، بل انظر للفعل في لحظة اختيار حرّ حينئذٍ ستجد المفاجأة”..
يسرد لنا الكاتب بعض القصص التي يجب علينا أن نستخلص منها الحكمة والعبر، فيذكر لنا حكاية رجل عجوز، كانت له جارة جميلة، تتردد عليه من حينٍ لآخر وتساعده على أمور الطعام وغسيل الثياب وشراء الكتب، وأحيانًا كانت تشكو له سوء حظها، فما يجد من ضمها في حنان من سبيل، واستمرَّ الوضع هكذا حتى مات زوجها بسكتة قلبية، فظن صاحبنا أن الفرصة قد سنحت له للزواج منها، لكنه سمع أنها تزوجت من طبيب، فتجاهل الأمر برمّته ومضى في حياته.
ويدور الزمان وتدور الحوادث ويسافر هذا الطبيب مرات ومرات حتى تفاجأت زوجته ذات مرة بعودته من السويد بزوجة ثانية، فما كان زواجه الأول إلا لغرضٍ في نفس كلٍّ منهما، فما كان الحلّ غير الطلاق، وكان صاحبنا طالب الحقوق قد أصبح محاميًا مشهورًا وأصبحت جارته السابقة تتردد عليه مجددًا في مكتبه، محاولة إحياء ما سلف، لكن هيهات لتلك المشاعر أن تعود.
إذًا؛ فعلى الإنسان أن يتعلّم أن يكون صيَّادًا للحقائق حتى لا تضيع حياته في الأوهام كما ضاعت حياة الكثيرين.
الفكرة من كتاب المسيخ الدجال
يتناول الكتاب – بالوصف – أحداثًا تدور آخر الزمان بين المسيخ الدجال والبشر بطريقة روائية ممزوجة ببعض الخيال، ثم ما سيحدث لهذا الدجال بعد القيامة في نار جهنم، ويحكي الكاتب بعض الأحاديث المتخيلة بين الدجال وإبليس والملائكة، ساردًا مجموعة من الحكايات والقصص المختارة، والتي بها الكثير من المعاني والحِكَم التي تبعث على التأمل والتفكر.
مؤلف كتاب المسيخ الدجال
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ؛ فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
درس الطب وتخرج عام 1953، وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
ألَّف 89 كتابًا في مجالات شتى، ومن كتبه ومؤلفاته: الوجود والعدم – آينشتين والنسبية – رحلتي من الشك للإيمان.