حسرة وندم
يمر الدجال على أبواب الجنة الثمانية قبل نزوله إلى الجحيم، ويرى ما في الجنة فيندم ويتحسَّر على أفعاله، وقد رافقه مالك -كبير ملائكة جهنم – إلى أسفل سافلين، حيث يوجد كل من ألحدَ أو عبد الأوثان، والفراعنة الجبارون وعادٌ وثمود وستالين وماركس وهتلر.
وعندما وصلا أشار إليه مالك أنَّ هذا هو مقرّه، لكنه أخذ يجسد دور الضحية التي ظُلمت، فقال له مالك إن الله يرسل للخلق من جنس أعمالهم ومن جنس ما يطلبون، لذلك أرسل إليك إبليس لأنه يشبهك.
فقاطعه الدجال قائلًا: إن الله قد خلق له سرَّه من البداية، فقال له مالك: إن الله لم يخلق لأحد سرَّه، بل إن السرَّ موجود منذ الأزل ومن قبل الخلق لم يمسَّه أحد، وإنما انفرد الله بالاطلاع عليه فحسب، ولو أنَّك سجدت لله مخلصًا ودعوته صادقًا أن يهديك ويغيّر فطرتك لأصلحك وغيَّرك، فهناك الفاسقون الذين توجهوا إلى الله بالتوبة قبل مماتهم فتاب الله عليهم وغفر لهم وأدخلهم الجنَّة، وهناك مَن أصرَّ على فسقه وعاند وتكبّر فجعله الله في جهنّم خالدًا فيها.
الفكرة من كتاب المسيخ الدجال
يتناول الكتاب – بالوصف – أحداثًا تدور آخر الزمان بين المسيخ الدجال والبشر بطريقة روائية ممزوجة ببعض الخيال، ثم ما سيحدث لهذا الدجال بعد القيامة في نار جهنم، ويحكي الكاتب بعض الأحاديث المتخيلة بين الدجال وإبليس والملائكة، ساردًا مجموعة من الحكايات والقصص المختارة، والتي بها الكثير من المعاني والحِكَم التي تبعث على التأمل والتفكر.
مؤلف كتاب المسيخ الدجال
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ؛ فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
درس الطب وتخرج عام 1953، وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
ألَّف 89 كتابًا في مجالات شتى، ومن كتبه ومؤلفاته: الوجود والعدم – آينشتين والنسبية – رحلتي من الشك للإيمان.