الدجَّال وإضلال الناس
الدجَّال وإضلال الناس
كان رجلنا هذا يظن الناس أن له كرامات من كثرة تعبُّده في صومعته، فكانوا يقبلون عليه بالطعام والشراب، ويأتون له بالمرضى ليشفيهم، لكنه في حقيقة الأمر كان رجلًا فاسقًا، ويفعل ما لا يفعله عامة المذنبين.
وفي يوم من الأيام جاء إليه إبليس في هيئة نور ساطع بين السماء والأرض، فلما أخبره الشيطان أنه هو “الله” صُعق وأجاب “سبحانك ربي”، فخدعه إبليس وأورده مورد الابتداع حينما أخبره أنه قد رفع التكليف عنه من الفرائض، وأنَّ سائر المحرَّمات صارت حلالًا، وعليه أن يدعو الناس لهذه الشريعة الجديدة.
وقد أعطاه الشيطان بعض الكرامات وأتاه فنَّ الخطابة حتى يستأثر قلوب الناس قبل مسامعهم وأبصارهم، وبالفعل انتشرت مواطن الفساد والضلال في الأرض، واتبعه كثيرٌ من الغاوين وضِعاف الإيمان إلا قليلًا ممن يتقون ربهم.
ثم أرسل الله المسيح ابن مريم في مكة فقاتله وقتله، فأنزل الله هذا المسيخ إلى الدرك الأسفل من جهنم.
الفكرة من كتاب المسيخ الدجال
يتناول الكتاب – بالوصف – أحداثًا تدور آخر الزمان بين المسيخ الدجال والبشر بطريقة روائية ممزوجة ببعض الخيال، ثم ما سيحدث لهذا الدجال بعد القيامة في نار جهنم، ويحكي الكاتب بعض الأحاديث المتخيلة بين الدجال وإبليس والملائكة، ساردًا مجموعة من الحكايات والقصص المختارة، والتي بها الكثير من المعاني والحِكَم التي تبعث على التأمل والتفكر.
مؤلف كتاب المسيخ الدجال
مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ؛ فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
درس الطب وتخرج عام 1953، وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
ألَّف 89 كتابًا في مجالات شتى، ومن كتبه ومؤلفاته: الوجود والعدم – آينشتين والنسبية – رحلتي من الشك للإيمان.