كن أنت

خلق الله (عز وجل) لكل إنسان منا طاقات وإمكانيات خاصة به، إذا عرفها واستثمرها بالشكل الصحيح غيَّرت مجرى حياته، وبمعرفة قدر الإنسان لنفسه بإمكانه أن يصبح شخصًا عظيمًا قادرًا على صناعة مستقبله وتحقيق أمانيه، وأن يكون قوي الشخصية ولكن كيف؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

إذا كنت تريد أن تصبح ذا شخصية قوية عليك أولًا بتقويم نفسك من خلال مواهبك الشخصية، ورسم مستقبلك، وطاقتك الكامنة، فالناس يتأثَّرون بشخصية الإنسان أكثر من كلامه لأن الشخصية تعبر عنه من خلال ملامحه وتعابير وجهه وإيماءاته، كرسالة يبعثها للآخرين، فالمرء قادر على خلق الانطباع الجيد للآخرين عن نفسه.

وقوة الشخصية ليست رياضة خاصة يتمرَّن عليها فيكتسبها أو يحصِّلها، وليست فطرة يولد عليها الإنسان، بل إنها تكمن في نفس المرء بقلبه وذاته، بأن يكون له شخصية خاصة به غير مصطنعة أو متقمَّصة، بل منسجمة مع نفسه، وبذلك سيكون له سحره الخاص به، أن يكون ذاته، فصدقه يظهر في ملامحه عند التحدث مع الآخرين، أي أن لغة الجسد أبلغ من لغة الكلام، ولا يعني ذلك عدم التعلم من الآخرين، فالمقصود هنا هو الاقتداء بهم والتطلُّع إليهم وليس تقليدهم، فكل إنسان له شخصية خاصة به، لذلك لا يوجد شخصان متشابهان في الحياة إلى حد التطابق حتى أن نفس الآلم يتباين شعوره من شخص إلى آخر.

هذا التباين هو سبب تميزك عن الآخرين وطريقك الوحيد لاكتساب القوة، فابحث في أعماق نفسك عن الشرارة التي تميِّزك عن غيرك وكن مؤمنًا بها وبنفسك، لا أن تؤمن بالمعيار الذي وضعه لك الآخرون، ولكن تصديق نفسك لا يتأتَّى إلا إذا قدَّرتها وقدَّمت لها بالغ الاحترام، فهو ينعكس على نفسك والمحيطين بك؛ فمثلًا إذا كنت تكره نفسك فلا تعرف كيف تحب الآخرين، وإن كنت ساخطًا على نفسك ستكون ساخطًا على الآخرين، والحكمة هنا هي احترام الذات، أنت حر في اختياراتك ما لم تضر بها غيرك، حر في تصرفاتك وقراراتك، افعل ما تريده لا ما لا يريده الآخرون، وحب ما تعمل ولا تفرض رأيك على الآخرين ولا تتركهم يفرضوا رأيهم عليك.

يتناول الكاتب بأسلوب سلس مقوِّمات وصفات الشخصية القوية ووسائل اكتسابها، والمعوقات التي تمنع الشخصية من التطور والنمو، ويبيِّن أن أغلب من لديهم شخصية قوية اكتسبوها من ظروف الحياة التي فُرضت عليهم، ومن التجارب التي مرُّوا بها وقوة إرادتهم، فهم كانوا في الأصل ضعفاء الشخصية، وهذا يعني أنها صفة مكتسبة، وكل إنسان ولد بنسبة معيَّنة منها يمكن أن تزداد أو تقلُّ بمرور الوقت.

السيد هادي المدرسي، عالم دين شيعي عراقي، ولد عام 1957.

ومن مؤلفاته: “تغلَّب على الفشل”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، و”أساليب النجاح”