حفظ العذرية حفظ للنفس
حفظ العذرية حفظ للنفس
تُعبِّر الكثير من النساء اللاتي اعتنقن عقيدة العلاقات الجنسية العابرة عن الندم بعد تلك العلاقات، وذلك لعجزهن عن فصل الحب عن الجنس، أمام تلك الحقيقة تقول جلوريا ستاينم، من رموز الحركة النسوية في تعريفها عن المرأة العصرية المُحرَّرة: “المرأة التي تم تحريرها هي المرأة التي تمارس الجنس قبل الزواج، وتعمل بعد الزواج”، كما تكشف المؤلفة النسوية تانينباوم رأيها السخيف في المرأة الضعيفة التي لا تستطيع فصل الحب عن الجنس.
وعلى العكس فإنه قد أظهر الاستفتاء الذي أجرته الحملة القومية للحد من حمل المراهقات أن 63% من الفتيات كنَّ أكثر ندمًا على ممارسة الجنس مقارنةً بالشباب، وذلك لأن الفتاة التي ترضى بالجنس العابر تمر بثلاث مراحل: المرحلة الأولى؛ تجد أن الجنس العابر فرصة لاختبار مدى جاذبيتها، وفي المرحلة الثانية تجد صعوبة في معالجة العواطف المتنافسة، فتصبح قلقة من نوايا الرجل، وفي النهاية ترفض الشريك العابر على أمل البحث عن علاقة تقدِّم مزيدًا من الدعم العاطفي.
وبالعودة إلى الاختلافات الجنسية بين الرجال والنساء، فإن نمط استجابة كلٍّ منهما للجنس مختلفة، فالنساء أكثر عرضة للتبعات الجسدية الملموسة للجنس، مثل الحمل والمرض، وهذا ما يؤكده الدكتور إين كيرتو أن ردود الفعل البيولوجية المتعلقة بالمرأة هي التي قد تجعل بعض النساء يتورَّطن برجال لا يرغبن في البقاء معهم.
الآن صار الشيء المروَّج له هو العلاقات المفتوحة، وأنه على المراهق الدخول في علاقة عاطفية، وهذا بدوره يؤدي إلى خجل البعض لأنه يرفض ذلك، فيتعرَّضوا للقمع، وعلى العكس فإنه وفقًا للاستطلاعات المتعلقة بأهمية المحافظة على العذرية فإن 95% من الفتيات و89% من الأولاد يوافقون على أنه شيء جيد.
الفكرة من كتاب خطايا تحرير المرأة
عدد الآراء والأفكار التي يتعرَّض لها الإنسان قد تبدو لوهلة أولى أنها جيِّدة، ربما لأنها تناسب الأهواء فينساق إليها تلقائيًّا دون الوقوف عليها والتفكُّر في عقباتها، ومن ذلك الكثير من الأفكار التي يتم تسويقها للنساء تحت اسم “حقوق المرأة”، والتي لو تأمَّلتها المرأة جيِّدًا وجدت أن مآلاتها كارثية في حقِّها وفي حق المجتمع.
في هذا الكتاب تقوم الكاتبة من خلال تجربتها الشخصية بتسليط الضوء على بعض المخادعات التي ينكشف من خلالها كيف أن الرؤية النسوية تصبُّ في النهاية فيما يعكس آمال النساء ورغباتهن، وذلك من خلال تمرير المعلومات المزيفة والأوهام عبر وسائل الإعلام الأمريكية، فيتشكَّل وعي كاذب يؤثر في حياة المرأة بشكل سلبي.
مؤلف كتاب خطايا تحرير المرأة
كاري. إل. لوكاس: كاتبة أمريكية، ولدت عام 1973م، حصلت على البكالوريوس والماجستير في السياسة العامة، وعملت في معهد كاتو محللة ضمان اجتماعي، ونُشر لها عدَّّة مقالات في “واشنطن بوست”، و”وول ستريت جورنال”، وغيرهما، كما شغلت منصب رئيس منتدى المرأة المستقلة ذات الاتجاه المُحافظ، كما أنها كانت عضوًا بالحزب الجمهوري الأمريكي.
من مؤلفاتها: Liberty Is No War on Women
معلومات عن المُترجم:
وائل الهلاوي: مصري الجنسية، ترجم عددًا من الكتب في موضوعات مختلفة، منها: “الإباحية ليست حلًّا: أجيال في خطر”، و”تعدُّد الشركاء بين سيكولوجية الرجال وسيكولوجية النساء”.