الرفض الشرعي لمصطلحات الغرب الزائفة
الرفض الشرعي لمصطلحات الغرب الزائفة
حين يتم التطرق إلى المصطلحات الحديثة التي اختلقها الغرب كـ”اقتصاد السوق” و”الليبرالية”، فإن أقرب وصف لتلك المصطلحات هو الغابة، وذلك بناءً على نتيجتها التي نراها في وضعنا الحالي الذي لا يرغب فيه أحد.
ولكن ببصمة أمل نرى في قلوب الكثير من البشر ثورة ضد العالم الغربي عديم المعنى، ورفضًٍا شرعيًّا لمحاكاته في كل أشكاله، مما يُبشر بأمل غامض لديانة تُعيد إلى الإنسان أبعاده الإنسانية، فنرى بكل الجهات والأساليب الممكنة أن الإسلام هو تلك الديانة التي لم تتوقف عن المناداة بكل ما فيه من توازن ووحدة للإنسانية.
إن “الأسلمة” الذي يرى أصحابه أن الماضي هو الحل لكل شيء، وكأنه لم يَجدّ شيءٌ على العالم منذ ذلك الوقت، كان سلاحًا قويًّا استغله الغرب في الدول الإسلامية التي استعمرها مهددًا بالتطرف الإسلامي والتخويف منه، ليمارس ذلك المُستعمِر ما هو أبشع من ذلك تحت اسم نشر الديمقراطية.
وحين نَصِف حقيقة العالم البعيدة عن تزييف وسائل الإعلام، نرى أنَّ هناك حريقين يشتعلان وهما؛ الحريق الأول التبادل الاقتصادي غير المتكافئ، حيث تفرض الدول القوية شرطها بتصدير فائض إنتاجها للعالم الثالث الذي في الغالب لا يحتاج إليها، مقارنةً بموارد أُخرى، تحت اسم “حرية السوق”، أما الحريق الثاني فهو صندوق النقد والبنك الدوليين، وهما اللذان تسيطر عليهما الولايات المتحدة وحلفاؤها من الغرب. قروض تقدمها للدول تحت شروط سياسية واقتصادية وتُسمى بحياء “برامج الإصلاح”، وهي برامج متمثلة فى زيادة الضرائب، وخفض النفقات العامة على التعليم والصحة، وإلغاء الدعم، ولدفع تلك الديون تنتج البلاد كثيرًا مما لا تستهلكه، وتستهلك كثيرًا مما لا تنتجه!
الفكرة من كتاب حفارو القبور
لم يصبح العالم مكانًا مناسبًا لأي وضع إنساني، عالم تتغذى فيه الدول الكبرى على حروب ونزاعات العالم الثالث، حيث عدم التوازن، كل شيء مُباح لأجل مصالح سياسية، كل شيء له قيمة وثمن بما في ذلك أي صمت عالمي تجاه كل ما هو ضد الإنسانية.
يناقش روجيه جارودي، عددًا من المشكلات السياسية والوضع العالمي، والتفاوت الحادث بين الدول الكبرى ودول العالم الثالث، مُتجهًا إلى الحلول الممكنة للتحرر الحقيقي للعالم، وصولًا إلى وحدته.
مؤلف كتاب حفارو القبور
روجيه جارودي (1913 – 2012): فيلسوف وكاتب فرنسي، بدأ حياته بالعمل أستاذًا في الفلسفة، ثم انخرط في السياسة كنائب في البرلمان، وعضو في الحزب الشيوعي الفرنسي الذي طُرد منه لانتقاداته للاتحاد السوفيتي.
عُرف في العالم العربي بعد اعتناقه الإسلام، وتأليفه عددًا من الكتب الخاصة بنظرة الإسلام إلى الوضع السياسي العالمي.
من أبرز كتبه ومؤلفاته:
المسجد مرآة الإسلام.
الإسلام دين المستقبل.
الولايات المتحدة طليعة التدهور.
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية.