قناع الحق الدولي ولغة المصطلحات
قناع الحق الدولي ولغة المصطلحات
يناقش الكاتب ألاعيب القوى الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في استنزاف ثروات البلاد وسد احتياجاتها من خلالها، تلك الألاعيب المتمثلة في “الدفاع عن الحقوق الدولية”، مُستشهدًا بما حدث في حرب الخليج بعد سيطرة العراق على الكويت، وهو الحدث الذي انتظرته الولايات المتحدة لاستخدام قناعها، وقد أصبح الدفاع عن الحق الدولي مسئوليتها وهي من لم تتوقف عن انتهاكه، فحدثٌ كهذا هو انتهاك في نظرها، في حين حدث كضمِّ القدس لإسرائيل لا يُعدُّ كذلك، بالفعل القدس مدينة مُقدسة، لكن الكويت مُقدسة ألف مرة بما أنها مُحاطة بآبار البترول.
أما لغة المصطلحات التي اخترعتها الدول الغربية فقد أدت دورًا في تسويغ كذبة مزدوجة، فمصطلح “دولة نامية” لا يعني بالشكل الكامل أن الدولة مُتخلفة، ولكنه يعني تبعية استعمارية تعوق فرص التنمية الذاتية، يتم فيها تكريس موارد الدولة لخدمة اقتصاد المُستعمِر.
إن تلك الأوضاع الفوضوية والمجتمعات المُدمَّرة هي نتاج خمسة قرون من الاستعمار الذي تكمن آليته الاستعمارية في خلق طبقة مميزة من العملاء لخدمته نظير أجرٍ عالٍ، مما يسهل نهب موارد الدولة، ومن ثَمَّ تسخير الاقتصاد والناتج المحلي بشكل يصعب التخلُّص منه حتى بعد التحرُّر من المُستعمِر، كالهند التي هلك أكثر من ثلثي سكان ضواحيها، وأهلكت فيها المجاعة أكثر من 20 مليون إنسان لخدمة الثورة الصناعية الإنجليزية!
الفكرة من كتاب حفارو القبور
لم يصبح العالم مكانًا مناسبًا لأي وضع إنساني، عالم تتغذى فيه الدول الكبرى على حروب ونزاعات العالم الثالث، حيث عدم التوازن، كل شيء مُباح لأجل مصالح سياسية، كل شيء له قيمة وثمن بما في ذلك أي صمت عالمي تجاه كل ما هو ضد الإنسانية.
يناقش روجيه جارودي، عددًا من المشكلات السياسية والوضع العالمي، والتفاوت الحادث بين الدول الكبرى ودول العالم الثالث، مُتجهًا إلى الحلول الممكنة للتحرر الحقيقي للعالم، وصولًا إلى وحدته.
مؤلف كتاب حفارو القبور
روجيه جارودي (1913 – 2012): فيلسوف وكاتب فرنسي، بدأ حياته بالعمل أستاذًا في الفلسفة، ثم انخرط في السياسة كنائب في البرلمان، وعضو في الحزب الشيوعي الفرنسي الذي طُرد منه لانتقاداته للاتحاد السوفيتي.
عُرف في العالم العربي بعد اعتناقه الإسلام، وتأليفه عددًا من الكتب الخاصة بنظرة الإسلام إلى الوضع السياسي العالمي.
من أبرز كتبه ومؤلفاته:
المسجد مرآة الإسلام.
الإسلام دين المستقبل.
الولايات المتحدة طليعة التدهور.
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية.