المشهد السياسي الداخلي

تعدُّ الأحزاب السياسية بمثابة تجمُّعات لمجموعة من الأفراد لتعزيز جهودهم نحو مصلحة مشتركة، ويرتبط تاريخ نشأة الأحزاب في أمريكا بنشأتها وما نتج من صعوبات بعد حرب الاستقلال تطلَّبت ضرورة توحيد الجهود لمعالجتها، وفي خلال الأعوام المائتين الأخيرة تطوَّرت العملية الحزبية على نحو كبير لتستقرَّ عمليًّا في النهاية على حزبين كبيرين يتداولان السلطة تباعًا هما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبتحليل الدور الذي يلعبه الحزب في الواقع السياسي الأمريكي نجد أنه يمثل انعكاسًا لمختلف الرؤى والأفكار بين جمهور الناخبين في كيفية إدارة شؤون البلاد، لذا ظلت التلُّقبات في الانتماءات والولاءات الحزبية مستمرة حتى اليوم خصوصًا مع التغير المتكرر للقضايا التي اختلفت بشأنها استجابة الحزبين الأساسيين في أمريكا.

ومن أبرز تلك القضايا الكساد العظيم الذي ضرب البلاد في عام 1929 في عهد ولاية الرئيس الجمهوري هربرت هوفر، الذي لم تكن إجراءاته كافية لمواجهة مثل تلك الأزمة، فتم العصف به في أول انتخابات ليتولى المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت مقاليد الحكم، واتبع نهجًا مغايرًا تمامًا لنهج سلفه الجمهوري فيما عرف بنظام “الصفقة الجديدة” الذي كان ترجمة للطرح الذي تقدم به اللورد جون ماينارد كينز مسؤول الخزانة البريطاني في ذلك الوقت، وفي ظل الإصلاحات الديمقراطية التي تمَّت بدأت الأحزاب السياسية في توسيع قاعدة جمهور الناخبين لديها بعد ما كان حق الانتخاب مقصورًا فقط على الذكور من طبقة الملاك ذوي البشرة البيضاء.

ربما ليست هناك عملية انتخابية تؤثر في العالم مثلما تفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف شرح عملية اختيار الرئيس في النظام السياسي الأمريكي، كما يتطرَّق إلى الأحزاب الأمريكية ودورها في استقطاب الناخب الأمريكي، موضحًا عملية التقييم للديمقراطية في النظام الأمريكي، مفنِّدًا الكثير من الادعاءات حول المثالية الأمريكية.

إل ساندي مايسل : كاتب ومدير مركز جولدفارب للشؤون العامة والمشاركة المدنية بكلية كولبي، وُلِد في 25 أكتوبر عام 1945 في نيويورك، حصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة كولومبيا، عمل بالتدريس في الجامعة.

ألَّفَ وحرَّرَ 15 كتابًا عن الأحزاب السياسية والانتخابات منها: “الخطاب السياسي في انتخابات الكونجرس”، و”اليهود في السياسية الأمريكية”، و”طرفان أو أكثر؟ نظام الحزب الأمريكي”.