القراءة هي الحياة

حينما كنا صغارًا ويسألنا الكبار عن هواياتنا، كنا نتباهى بسرد الهوايات المختلفة، مثل كرة القدم وجمع الطوابع والعملات، وكان فينا من يقول: هوايتي القراءة، لكن لنتوقف قليلًا ونسأل أنفسنا: هل يمكن إدراج القراءة فعلًا ضمن الهوايات؟ يقول الكاتب عبدالله المهيري في هذه المسألة: هل نذكر التنفس ضمن قائمة هواياتنا؟ تخيل أن أحدهم يقول لك هوايتي المفضلة الأكل، بالتأكيد ستكون هذه نكتة طريفة! لأن هذه الأفعال ضرورية للحياة، كذلك القراءة ضرورية لكل إنسان، لذلك لا يمكن أن نعدها هواية، فالإنسان الذي لا يقرأ يحرم بابًا كبيرًا من أبواب الحياة وهو باب العلم والمعرفة، ولقد بلغ بسلفنا الصالح وعلمائنا التعلق بالكتاب الشيء العظيم، فهذا الإمام ابن شهاب الزهري قد تعلَّق قلبه بالكتاب حتى جمع منه الشيء الكثير، وكان يلازمها ملازمة تامة، حتى قالت زوجته: والله إن هذه الكتب أشد عليَّ من ثلاث ضرائر، وذاك الجاحظ شهيد الكتب، الذي وقعت عليه مكتبته فقتلته، فإنه كان إذا وقع في يديه كتاب قرأه من أوله إلى آخره، فأي حب هذا وأي تعلق وشغف بالكتاب ذاك، وما الذي جعلهم يتعلقون بالقراءة كل هذا التعلق؟ إنه حب العلم والمعرفة، ويقول الكاتب الأمريكي بورس سكينر: “يجب علينا قبل أن نوجِّه الناس إلى قراءة الكتب العظيمة أن نعلِّمهم حب القراءة!”.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وحتى تألف القراءة وتحبها، لا بد أن ترتبط بحاجة أساسية من الحاجات التي أوردها العالم الأمريكي ماسلو في نظريته الشهيرة عن سلم الحاجات، فإذا لم يشعر الإنسان أن القراءة ترتبط بإحدى حاجاته الأساسية فسيولوجيًّا كالأكل والشرب، أو نفسيًّا كالأمان، أو اجتماعيًّا كوجود الأصدقاء، أو الحاجة إلى الشعور بالتقدير فإنه لن يحرص على ممارستها، إذن ادخل عالم القراءة من باب الحب، يقول الطِّناحي: “إذا دخل العلم من باب الحب فليس من وراء ذلك شيء!”. 

(وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ) هكذا قال أبو الطيب المتنبي قبل أكثر من ألف سنة، لكن المشكلة أن الناس ما عادوا جالسين في هذا الزمان، فالكل واقف وماشٍ وربما يركض، ولا يخفى على أحد ما آل إليه وضع الكتاب وحالة القراءة عمومًا في وطننا العربي، لذلك جاء هذا الكتاب ليشحذ همتك، ويكون دليلك لجعل القراءة جزءًا من حياتك، فإذا كنت لا تستمتع بالقراءة، أو تواجه صعوبات في مواصلة القراءة سيكون هذا الكتاب مفيدًا لك، وعبر هذا الكتاب ستعرف كيف تُكَون ملكة القراءة، وستتعلم أساليب القراءة، وكيف تقرأ بذكاء وبسرعة وبإدراك كبير، وكيف تنتقي كتبًا لتقرأها.

الدكتور ساجد بن متعب العبدلي: طبيب بشري كويتي، واختصاصي في الصحة المهنية، وكاتب وصحفي له عدة مقالات منشورة في عدة صحف، ومدرب في مجال التنمية البشرية، ومن مؤلفاته: “بصحبة كوب من الشاي”، و”اقرأ: كيف تجعل القراءة جزءًا من حياتك”، و”27 خرافة شعبية عن القراءة”، و”الراقصون تحت المطر”.