طريقك إلى التعلم الذاتي
طريقك إلى التعلم الذاتي
التعلم الذاتي حاضرٌ في كل المجالات تقريبًا، بعض المجالات يمكن إتقانها بشكلٍ شبه كامل من خلاله، والبعض الآخر لا يمكن معه ذلك إلا أنه ضروري لتحقيق نجاحٍ وتميزٍ فيها، وسواء كنت تريد التعلم في مجال جديد أو تريد أن تكتسب مهارات ومعارف أفضل في تخصصك فلا بد من السير في طريق التعلم الذاتي.
ولكن، انتبه! الحماس وحده ليس كافيًا، وإنما عليك أن تلتزم بطريقك ولا تستسلم، وأن تتعلم التركيز في عصر التشتت، والتفكيرَ الناقد، وأن تحرص على البحث والاستكشاف، وأن تدوِّن دائمًا بدءًا من مرحلة التخطيط إلى كتابة أهم ما تتعلَّمه وملخَّص رحلتك وكل أفكارك عمومًا، ولا بد من التخطيط والمراجعة والتطبيق.
إضافةً إلى وسائل عديدة يتبعها المتعلمون في هذا الطريق، كالتعلم وفق برنامج أو مساق معين، والتعلم من خلال التساؤل والبحث والاستكشاف، والتعلم من خلال حل المشكلات سواء كانت واقعية أو افتراضية، أو من خلال تنفيذ مشروعٍ ما، مع الاختبارات واسترجاع المعلومات، وأيضًا تبادل الآراء والخبرات مع مجموعات صغيرة، مع الاستفادة من التكنولوجيا والإنترنت بالتأكيد.
وعلى المتعلم تحديد أهدافه بدايةً ثم يعمل على تقييم نفسه وفقًا لها، وعليه تنمية دوافعه الذاتية، وأن يصنع شيئًا مما يتعلمه كرسم مخططاتٍ له أو كتابة تلخيص، ويمكنه اتباع استراتيجيات تثبت المعلومات مثل الممارسة الموزعة بأن يتعلم الموضوع الواحد في جلسات متعددة بينها مسافة زمنية، وكذلك الممارسة المتداخلة بالانتقال بين عدة مواضيع أو عدة مواد، وأيضًا مشاركة ما نتعلم مع الآخرين يثبت معلوماتنا ويزيدنا تقديرًا لأنفسنا.
أما عن مصادر التعلم، فهي كثيرةٌ ومتنوعة ويسهلُ الوصول إلى كثير من المصادر الإلكترونية المجانية والمدفوعة عبر الإنترنت، وهناك منصاتٌ عربية متميزة، مثل موقع “إدراك” الذي يمتاز بتصميمه الجذاب وسهولة الوصول إلى دورات في مجالات كثيرة ومتنوعة، وموقع “رواق” الذي يعد من أكبر المواقع العربية وأشهرها، وأيضًا منصة “سديم”، ومنصة “ندرس”، ومن كان له حظٌّ جيد من الإنجليزية فأمامه فرصٌ وخيارات أكثر، مثل منصة “كورسيرا Coursera”، و”يوديمي Udemy”، و”أكاديمية خان Khan academy”، وموقع “Codeacademy”، وموقع “Skillshare”، وأيضًا “Udacity”.
الفكرة من كتاب رحلة التعليم والتعلم الذاتي
لا يخفى على أحدٍ ما للتعليم من أثرٍ في تقدم الأمم والمجتمعات أو تأخرها، ولا ينكر أحدٌ ما للتعلم الذاتي من أهمية وفائدة إضافةً إلى توافر مصادره وسهولة الوصول إليها في هذا العصر؛ وانطلاقًا من هذا يحدثنا الكتاب عن أساليب مختلفة ومتنوعة للتعليم بعيدًا عن أسلوب التلقين التقليدي وأكثر فاعلية منه، ويحدثنا عن التعلم الذاتي وخصائصه والمهارات اللازمة له وبعض مصادره أيضًا.
مؤلف كتاب رحلة التعليم والتعلم الذاتي
مريم بنت محمد العرفج الغامدي: معلمة بالمملكة العربية السعودية، تحب التعليم والتعلم، ومهتمة بالتعلم الذاتي، ولها كتاب آخر عنوانه “خبراتي وتجاربي في التعليم”.