غيّر أفكارك تسعد
غيّر أفكارك تسعد
ينبغي أن تصل بنفسك إلى الحالة النفسية التي تجعلك تعيش الحياة ببهجة وسعادة، وإليك أهم الخصائص التي يتمتع بها من يعيشون حياة الهناء وراحة البال، وهي أن هؤلاء يمتعون بحس المسؤولية، ولا يطلبون مقابلًا على ما يستطيعون منحه بسهولة للآخرين، بالإضافة إلى كونهم يدركون أن الحياة رحلة قصيرة لا بد لها أن تنتهي يومًا ما، ولهذا يعملون على ترك بصمة جيدة تبقيهم أحياء حتى بعد مماتهم.
ولتنعم بالسعادة أيضًا عليك أن تطرد من ذهنك تلك الأفكار التي تبدأ بعبارة (لو كان عندي…) أو (لو لم أكن كذا…)، فالسعادة لا تحتاج إلى شروط ولا تأتي بالشكوى، غذِّ عقلك بالتفاؤل والإيجابية، واملأه على الدوام بصورة مشرقة متطورة عن نفسك، حينها فقط ستتمكن من اكتشاف قوتك الحقيقية وستصبح بخير حقًّا.
إذا شعرت أن الطاقة السلبية تحيط بك من كل اتجاه، فإن عليك توليد طاقة إيجابية داخل عقلك وقلبك، وتوجه تركيزك وأفكارك نحوها، فالنفس لا تستطيع حمل فكرتين متناقضتين في ذات الوقت، لذا اختر أفكار عقلك بعناية، وغذِّ بها قبلك جيدًا، عندها ستحقق السعادة وستتمكن من تقديمها لمن حولك.
الفكرة من كتاب أنا بخير
كثيرًا ما تصادف في طريقك ذلك الصديق الذي يسألك: كيف حالك؟ فترد عليه بجملة: أنا بخير، في كل مرة تقول فيها أنا بخير هل تعنيها حقًّا، أم أنك متعب لدرجة أن ما بداخلك يَصعب شرحه! هذا الكتاب يعلمك كيف تقول هذه الجملة وفي قلبك حديقة أزهار غنَّاء، يعلمك كيف تتخلص من الشوك الذي ملأ أركان قلبك، وجعلك تنزف في كل لحظة تُسأل فيها عن الحال، وتختار الصمت، بدلاً من الحديث عن جروح لا تندمل.
يُعد هذا الكتاب بمنزلة كتاب مدرسي يعلم اكتساب الأخلاق الحسنة، ويساعد على ترويض الشخصية، والوصول إلى حالة من الرضا والاستقرار النفسي، بحيث تقل الأخطار المحتملة الناتجة عن التفكير السلبي كالانتحار والعنف والجريمة، كما أن الكتاب مفيد كذلك لأصحاب الشركات، إذ سيكون له الأثر الكبير في تحسين أداء الشركات، وسيعالج، بإذن الله تعالى، حالات اكتئاب الموظفين، ويزيد من حماسهم، ويرفع معنوياتهم.
مؤلف كتاب أنا بخير
كاتب ياباني ولد في توكوشيما عام 1956، ألف أكثر من 1400 كتاب، وقد نشر 52 كتابًا عام 2010 ليحصل على لقب “صاحب أعلى رقم لكتب ألفها شخص واحد في عام واحد” في سجل جينيس للأرقام القياسية، وقد تُرجمت مؤلفاته إلى 27 لغة حول العالم، وسجلت أعلى معدل للمبيعات على مدار 22 عامًا.
يعد أوكاوا أيضًا مؤسسًا لأكاديمية Happy science في نيويورك عام 1986 وهي مدرسة متوسطة وثانوية خاصة، ومنذ ذلك الحين يتولى إعداد دورات تدريبية روحية لأشخاص من جميع أنحاء العالم، ابتداءًا بالمراهقين وصولًا إلى رؤساء الشركات، فقد كرَّس معظم حياته لاستكشاف الحقيقة، وإيجاد سُبل لمنح السعادة الحقيقية للناس حول العالم.
معلومات عن المترجم:
هو عمر سعيد الأيوبي، ويعمل في الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشرين سنة. ترجم عددًا من الكتب، منها منشورات مشروع “كلمة”، “الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمنافسين” لمايكل بورتر، و(خرافة التنمية: الاقتصادات غير القابلة للحياة في القرن الحادي والعشرين) لأزوالدو دي ريفيرو، و(ملفات المستقبل: موجز في تاريخ السنوات الخمسين المقبلة) لرتشارد واطسون، و(فن الحدائق الإسلامية) لإيما كلارك.