نجاحك لا يكتمل دون الآخرين
نجاحك لا يكتمل دون الآخرين
إن النجاح لا يكتمل دون علاقات ناجحة مع الآخرين، فنحن لا نعيش في العالم بمفردنا، وليكتمل نجاحك ينبغي لك أن تحذر من تصنيف الناس في عقلك إلى أصدقاء وأعداء، فهذا التفكير يقود إلى ارتكاب الأخطاء، ولا تتسرع في اتخاذ قرار معين بشأن التعامل مع أحدهم بطريقة معينة دون فهم أو تريُّث، لأن ما تظنه وتعتقده بشان الآخرين سينعكس عليك حينها بشكل أو بآخر، لذلك تعامل مع كل أمر غير واضح لديك على أنه أمر مبهم وحسب، وفكر في احتمالات جيدة إلى أن يثبت العكس. عليك أيضًا أن تتحلى بالصبر، وأن تتسامح مع الجميع، وتحاول بذل القليل من الجهد لتفهمهم، فالكل يمر في حياته بتدريبات شاقة تصقل روحه وشخصيته وحياته كلها، لذا هوِّن على نفسك، فالرياح الشديدة التي كسرت أغصانك ستمر حتمًا، وستنبت لك أغصانًا أخرى أكثر قوة وصلابة. من الأمور المهمة كذلك احترام رؤساءك في العمل، وذلك بأن تساعدهم على تطوير نقاط القوة لديهم، وتنبههم لنقاط الضعف، وعليك أن تتيقن تمامًا من تفوق نقاط القوة عند رؤسائك على نقاط ضعفهم، لتضمن لنفسك النجاح في مجال هذه الشراكة. عليك أيضًا أن تحترم مرؤوسيك، باحتواء مميزاتهم، ومساعدتهم على تعزيزها، ومن الرائع أن تفهم حقيقة أن رئاستك لشخص موهوب مدعاة للفخر لا للحسد والغيرة. وأخيراً، عليك أن تتذكر أن تكون رائعًا داخل البيت كما حرصت أن تكون رائًعا خارجه، لأنك وقتها ستكون فعلًا أهلًا للاحترام والتقدير، واحذر أن تقع في آفة المنّ والأذى وأنت تمنح الآخرين أخلاقيات طيبة منتظرًا المقابل، فتهدم كل جميل قدمته، وتنسى ما قدموه من أجلك فتظهر لهم على هيئة شخص غير ناضج. باختصار، كن كالشمس التي تعطي الدفء بلا مقابل.
الفكرة من كتاب أنا بخير
كثيرًا ما تصادف في طريقك ذلك الصديق الذي يسألك: كيف حالك؟ فترد عليه بجملة: أنا بخير، في كل مرة تقول فيها أنا بخير هل تعنيها حقًّا، أم أنك متعب لدرجة أن ما بداخلك يَصعب شرحه! هذا الكتاب يعلمك كيف تقول هذه الجملة وفي قلبك حديقة أزهار غنَّاء، يعلمك كيف تتخلص من الشوك الذي ملأ أركان قلبك، وجعلك تنزف في كل لحظة تُسأل فيها عن الحال، وتختار الصمت، بدلاً من الحديث عن جروح لا تندمل.
يُعد هذا الكتاب بمنزلة كتاب مدرسي يعلم اكتساب الأخلاق الحسنة، ويساعد على ترويض الشخصية، والوصول إلى حالة من الرضا والاستقرار النفسي، بحيث تقل الأخطار المحتملة الناتجة عن التفكير السلبي كالانتحار والعنف والجريمة، كما أن الكتاب مفيد كذلك لأصحاب الشركات، إذ سيكون له الأثر الكبير في تحسين أداء الشركات، وسيعالج، بإذن الله تعالى، حالات اكتئاب الموظفين، ويزيد من حماسهم، ويرفع معنوياتهم.
مؤلف كتاب أنا بخير
كاتب ياباني ولد في توكوشيما عام 1956، ألف أكثر من 1400 كتاب، وقد نشر 52 كتابًا عام 2010 ليحصل على لقب “صاحب أعلى رقم لكتب ألفها شخص واحد في عام واحد” في سجل جينيس للأرقام القياسية، وقد تُرجمت مؤلفاته إلى 27 لغة حول العالم، وسجلت أعلى معدل للمبيعات على مدار 22 عامًا.
يعد أوكاوا أيضًا مؤسسًا لأكاديمية Happy science في نيويورك عام 1986 وهي مدرسة متوسطة وثانوية خاصة، ومنذ ذلك الحين يتولى إعداد دورات تدريبية روحية لأشخاص من جميع أنحاء العالم، ابتداءًا بالمراهقين وصولًا إلى رؤساء الشركات، فقد كرَّس معظم حياته لاستكشاف الحقيقة، وإيجاد سُبل لمنح السعادة الحقيقية للناس حول العالم.
معلومات عن المترجم:
هو عمر سعيد الأيوبي، ويعمل في الترجمة والتحرير منذ أكثر من خمس وعشرين سنة. ترجم عددًا من الكتب، منها منشورات مشروع “كلمة”، “الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمنافسين” لمايكل بورتر، و(خرافة التنمية: الاقتصادات غير القابلة للحياة في القرن الحادي والعشرين) لأزوالدو دي ريفيرو، و(ملفات المستقبل: موجز في تاريخ السنوات الخمسين المقبلة) لرتشارد واطسون، و(فن الحدائق الإسلامية) لإيما كلارك.