اتصال الروح بالجسد
اتصال الروح بالجسد
يذكر الدكتور مصطفى محمود أن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن، بين الإنسان ونفسه والآخرين، فينسكب كل من ظاهره وباطنه في الآخر كأنهما وحدة، ويصبح الفرد منا وكأنه الكل، وكأنما كل الطيور تغني له وتتكلم لغته.
ويوضح الدكتور أن “الصور الدارجة للسعادة اليوم عن شلة الأنس التي تشرب الخمر مع نساء عاريات هي حالة شقاء، فنحن مع نفوس تركت قيادها للحيوان الذي يسكنها، فنحن لم نوهب الشهوة لنشبعها أكلًا وشربًا ومضاجعة وإنما لنكبحها”.
ويتابع: “يجب أن نردع الجسد وتسترد الروح هويتها لتصبح جديرة بجنة الله، فالكامل الحق لا يرى في الحرمان حرمانًا، وتصبح الماديات في نظره شيئًا غليظًا لا يسيغه ويصل بإدراكه العالي إلى تذوق المتع الروحية، والقرآن اختار طريق الاعتدال، بين الإفراط والتفريط”.
الفكرة من كتاب الروح والجسد
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن طرفين نقيضين يتصارعان، وبينهما يعيش الإنسان في مشقة وتعب، فيتناول الكاتب هذا الصراع من زوايا مختلفة، إذ يناقش عدة قضايا منها: “الصمت والروح والجسد والماء والأصنام والحب والعداوة” وغيرها من الموضوعات التي تهم الإنسان.
مؤلف كتاب الروح والجسد
مصطفى كمال محمود، مفكر وطبيب وأديب مصري، درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية.
أنشأ مسجده في القاهرة، ويتبع له ثلاثة مراكز طبية، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا.