العلاقات الاجتماعية والحياة المهنية
العلاقات الاجتماعية والحياة المهنية
أما في العلاقات الاجتماعية فإن معايير قشرة الرمان في اختيار البيئة التي حولها تعتمد على الأكثر جمالًا أو صاحبة الحسب والنسب والمركز الاجتماعي المرموق، فهي تُقيِّم علاقاتها على أسس مادية، وقد تشعر في بعض الأحيان بالغيرة من صديقاتها بسبب المقارنة، فصداقاتها في الغالب صداقات محدودة ليست عميقة لا روح فيها، لذلك في الغالب نلاحظ أن صداقات القشرة في حالة من التغيُّر المستمر، وفي حياتها المهنية فإنها تطمح دائمًا أن يكون لديها علاقات واسعة مع أصحاب الطبقات الراقية، ولهذا نجد أن المشاعر النفسية الغالبة على القشرة أنها في حالة من البحث المستمر ولكن للأسف هي تبحث عن الأشياء الصحيحة في المكان الخاطئ، فهي تبحث عن القبول في وجاهتها الاجتماعية، وتبحث في الرضا عن الذات في عمليات التجميل وغيرها، كذلك يغلب عليها مشاعر الكسل والملل سريعًا، فهي في حاجة دائمة إلى مثيرات جديدة في حياتها.
أما حبة الرمان فإن الكثير من الصديقات يُقدِّرن طيبة قلبها إلا أنها لا تُحسن استقبال هذا التقدير وهذا الحُب، وتكون في حالة من التضحية المستمرة لوقتها وأولوياتها، وفي الغالب تأتي على حساب صحتها وراحتها لأنها لا تستطيع الاعتذار، وفي حياتها المهنية فإنها تُفضِّل أن تبقى الجُندي المجهول، ولا تُفضِّل الظهور أمام الناس، وقد يقع عليها شيء من الظلم فتقدِّر جهود غيرها ولا يُقدِّر جهودها، ولهذا كانت المشاعر النفسية الغالبة لها شعورها بأنها لا تكفي، هي ليست جميلة بما يكفي، وليست ذكيَّة بما يكفي، فهي لطيفة مع الكل إلا مع نفسها.
أما الرمانة الكاملة فإن العلاقات عندها قائمة على الحب والسلام، مترفِّعة عن سفاسف الأمور ولا تُعامل الناس بالمثل، وتتميَّز حياتها المهنية بأنها متزنة لا تستهلك نفسها لأجلها، ولكنها تحب عملها وتتقن فيه، فهي تتصل اتصالًا كافيًا مع نفسها، فكل شيء سيكون على ما يرام إذا كانت تشعر داخليًّا أنها على ما يُرام.
الفكرة من كتاب كاريزما الأنوثة
تولد الفتاة ويعتقد والداها أن أنوثتها شيء فطري فيها لا داعي للحرص على تنميته والمحافظة عليه، وهذا الاعتقاد خطير جدًّا لأنه إن لم يكن هناك ضابط لمعنى الأنوثة ستميل الفتاة عندما تكبر إلى تصوُّرات خاطئة عن أنوثتها في الغالب، فقد تعتقد أن الأنوثة هي الولع الشديد بالجمال وحالة من الدلال، أو على الجانب الآخر قد ترفض أنوثتها وتشعر أنها حالة من الضعف يجب أن تتخلَّص منها، فتُهمل في أنوثتها وتبدأ بالاندثار يومًا بعد يوم.
ومن هنا عملت الكاتبة على توضيح التصوُّر المتزن لمعنى الأنوثة من خلال تجاربها، موضحة الأنماط المختلفة التي تكون عليها بعض النساء بسبب تصوُّراتهن المختلفة عن الأنوثة.
مؤلف كتاب كاريزما الأنوثة
رهام الرشيدي: مدوِّنة كويتية حاصلة على بكالوريوس الهندسة من جامعة الكويت، تعمل مدرِّبة للأنوثة، أسَّست مركز “رهام هاوس” لنشر الوعي الأنثوي بين نساء الوطن العربي، وحصلت على تكريم وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت ضمن فعاليات جائزة التميز والإبداع.