هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!
ونحن نخشى الموت رغم أننا نحب لقاء الله حياءً منه، ووجلًا من تقصيرنا وقلة زادنا، فلا ندري إلى أين مصيرنا، والله يرسل إلينا علامات تنذرنا لنتعظ بها كالمرض، وكبر السن والشيب، وفقد الأحبة، ورؤية القبور.
وتذكر الموت يوقظ القلب من غفلته، فكن دائم الذكر للموت بلسانك وقلبك وجوارحك، وتذكر الموت بالجوارح يعني أن تقدِّم لآخرتك، وتُشهد جوارحك على ما بذلت في سبيل الله، فأي عمل تريد أن تصحبه في قبرك؟
والطاعات لها أثرها الطيب في نفس المؤمن في الدنيا كما في الآخرة، وبها تتنزَّل السكينة على قلب المؤمن وينشرح صدره ويثبت عند البلاء، فكان ابن تيمية لما أُدخل السجن يقول: “ما يفعل أعدائي بي؟ جنتي في صدري، أينما رحت فهي معي، إن معي كتاب الله وسنة نبيه، إن قتلوني فقتلي شهادة، وإن نفوني فنفيي سياحة، وإن سجنوني فسجني خلوة مع ربي، إن المحبوس من حُبس عن ربه، وإن الأسير أسير هواه” فياللإيمان والثبات والعجيب.
ومن جزاء الحسنات أن يحبَّك الله ويقذف حبك في قلوب خلقه، وقد يمنع الله العذاب عن قومٍ كرامةً للصالحين فيهم، والطاعات باب حفظ الذرية، وهو ما جعل سعيد بن المسيب يقول لولده: “لأزيدن في صلاتي من أجلك، رجاء أن أحفظ فيك”، ومن بركة الطاعة، البركة في الوقت فتجد الصالحين يبذلون للعلم ما إن سمعته خِلتهم خارقين، ولكنها بركة الطاعة، ومن جاهد في الله يسَّر الله عليه وفتح له أبواب الخير، ومن فضل الطاعات أن ترزق حسن الخاتمة.
الفكرة من كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
بعد أن فتَّ الضعف في عضد أمتنا، وكثرت الفتن والبلاءات والشهوات، حتى صرنا كما قال النبي كغثاء السيل، فقد نشأت الحاجة إلى ريح إيمانية تزيح عنا الضعف، وتنتشلنا من الشهوات، وتبثُّ فينا العزم والقوة، ليصح ديننا ويقوى إيماننا، ونعود خير أمة أخرجت للناس.
مؤلف كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
الدكتور خالد أبو شادي، دكتور صيدلي وداعية إسلامي مصري، ولد عام 1973 في محافظة الغربية، نشأ في الكويت ثم أكمل تعليمه الجامعي بمصر، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، اشتغل في دعوته على الجانب الروحي والإيماني وتزكية القلوب، وله عدد كبير من المؤلفات، والمرئيات على التلفزيون واليوتيوب.
من مؤلفاته:
ينابيع الرجاء.
صفقات رابحة.
أول مرة أصلي.
الحرب على الكسل.