لهذا أحب ربي
لهذا أحب ربي
وكيف لا نحبه وقد أرشدنا إليه بآثار قدرته في الكون،كيف لا نحبه وقد أنعم علينا بالإسلام وكفى به نعمة، بل كيف لا نحبه وهو يقول في الحديث القدسي: “إذا تقرَّب إليَّ العبد شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليَّ ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة”، ويقول أيضًا: “إذا همَّ عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإذا همَّ بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها سيئة واحدة”، كل هذا وهو الغني عنا سبحانه، ولكنه رب رحيم حليم ودود، يتنزل كل ليلة فيقول لعباده: “هل من داع فأستجيب دعاءه؟ هل من سائل فأعطيه سؤاله؟ هل من مستغفر لأغفر له”.
رب كريم يستحي أن يرد يدي عبده دون أن يعطيه سؤله، لطيف يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، غني لا يمنعه إعراض معرض عن أن يجيبه، ويمهله ولا يأخذه بذنبه لعله يتوب، بل إنه يقربنا إليه بالبلايا، وكيف لا نحبه وهو يقول: “يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة”، فكن أحرص ما تستطيع على مرضاته وطاعته، واجعل لك مجلسًا تتفكَّر فيه في خلقه وتزداد به معرفة، وناجِه وقت السحر وفي كل وقت، وأدِم ذكره فإن من أحب شيئًا أكثر ذكره.
الفكرة من كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
بعد أن فتَّ الضعف في عضد أمتنا، وكثرت الفتن والبلاءات والشهوات، حتى صرنا كما قال النبي كغثاء السيل، فقد نشأت الحاجة إلى ريح إيمانية تزيح عنا الضعف، وتنتشلنا من الشهوات، وتبثُّ فينا العزم والقوة، ليصح ديننا ويقوى إيماننا، ونعود خير أمة أخرجت للناس.
مؤلف كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
الدكتور خالد أبو شادي، دكتور صيدلي وداعية إسلامي مصري، ولد عام 1973 في محافظة الغربية، نشأ في الكويت ثم أكمل تعليمه الجامعي بمصر، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، اشتغل في دعوته على الجانب الروحي والإيماني وتزكية القلوب، وله عدد كبير من المؤلفات، والمرئيات على التلفزيون واليوتيوب.
من مؤلفاته:
ينابيع الرجاء.
صفقات رابحة.
أول مرة أصلي.
الحرب على الكسل.