لماذا نحب الرسول؟
لماذا نحب الرسول؟
ونحن نحب رسول الله (ﷺ) لأننا لولاه ما اهتدينا، وقد بذل (صلوات ربي وسلامه عليه) من أجلنا ومن أجل أن يصلنا الحق من دمه ونفسه، نحبه لعلنا نُحشَر مع من نحب، نحبه بحبه لنا، وهو الذي يقول: “وددت لو أني لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني”، وهو الذي لما كان يقرأ قول الله تعالى: ﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾، رفع يديه وقال: “اللهم أمتي أمتي” وبكى، فقال الله (عز وجل): “يا جبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك؟”، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله (سبحانه وتعالى): “يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك”.
ومحبة النبي وتقديمه حتى على النفس من تمام الإيمان، وما سوى ذلك هو الفسق، والله تعالى يقول: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.
وقد كان الصحابي زيد بن الدثنة وقد أخرجه المشركون ليقتلوه، يسأله أبو سفيان ولم يكن قد أسلم: “أنشدك بالله يا زيد أتحب أن محمدًا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وأنت في أهلك؟”، فقال: “والله ما أحب أن محمدًا في مكانه الذي هو فيه مقيم تصيبه الشوكة وإني جالس في أهلي”، فقال أبو سفيان: “ما رأيت أحدًا من الناس يحب أحدًا كحب أصحاب محمدٍ محمًدا”، فما علامة صدق حبك للنبي ﷺ؟
الفكرة من كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
بعد أن فتَّ الضعف في عضد أمتنا، وكثرت الفتن والبلاءات والشهوات، حتى صرنا كما قال النبي كغثاء السيل، فقد نشأت الحاجة إلى ريح إيمانية تزيح عنا الضعف، وتنتشلنا من الشهوات، وتبثُّ فينا العزم والقوة، ليصح ديننا ويقوى إيماننا، ونعود خير أمة أخرجت للناس.
مؤلف كتاب هُبِّي يا ريح الإيمان
الدكتور خالد أبو شادي، دكتور صيدلي وداعية إسلامي مصري، ولد عام 1973 في محافظة الغربية، نشأ في الكويت ثم أكمل تعليمه الجامعي بمصر، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، اشتغل في دعوته على الجانب الروحي والإيماني وتزكية القلوب، وله عدد كبير من المؤلفات، والمرئيات على التلفزيون واليوتيوب.
من مؤلفاته:
ينابيع الرجاء.
صفقات رابحة.
أول مرة أصلي.
الحرب على الكسل.