أساليب تعليمية للتحدي القابل للتحقيق
أساليب تعليمية للتحدي القابل للتحقيق
يمكن ممارسة العديد من الأنشطة التي تتخذ شكل التحدي القابل للتحقيق، مثل تشكيل ثنائيات بحيث يكون أحدهما بارعًا في تصور الأشكال والآخر ماهرًا في الاتصال اللفظي، ويعطي أحدهما أوصافًا لشكل معين يرسمه الآخر بشرط ألّا يرى أحدُهما الآخر، ثم يتبادلان الأدوار. يمكن بواسطة المجموعات تنمية مهارات متعلقة بالرياضيات من خلال تدريب الطلاب على التخمين بمستويات ذات تعقيد متدرج، مثل إعطاء كل طالب كوبًا مليئًا بالماء حجمه ٢٥٠ ملليتر وجعله يخمن مستوى الماء الذي سيصل إليه عند سكبه في زجاجات مختلفة الأحجام، ويستخدم الطلاب أقلامًا بألوان مختلفة ليشير كل منهم إلى تخمينه، ويتبادلون النقاش حول النتائج واستنباط قوانين وعلاقات، كتحديد عدد الأكواب المطلوبة لملء عدد معين من زجاجات بحجم لتر، والمقارنة بين وحدات القياس المختلفة، ثم التدرب على نقل المعلومات واستخدامها لأغراض أخرى كتأثير تصميم الأوعية في أحجامها أو أسعارها في الإعلانات والمحلات التجارية.
يمكن استخدام وسائل يدوية لفهم عملية القسمة، كأن تُعطى مجموعة عشرة مكعبات ويُطلب منهم توضيح كيف يمكن تقسيمها على مجموعتهم بالتساوي إذا كان عددها خمسة أفراد، وأن يقدموا تخميناتهم بشكل فردي أو ثنائي. يلجأ قارئو الخريطة إلى التفكير أولًا ثم مناقشة أفكارهم، ويستخدم المستكشفون الوسائل قبل أن يدلوا بأفكارهم، وتكرر العملية وتسجَّل النتائج ثم ينتقلون إلى تحديات أصعب بعد إتقان المراحل البدائية، مثل استعمال عملات معدنية وسؤال: كم قلمًا رصاص يمكن لكل فرد في المجموعة شراؤه لو وُزع ١٠٠٠ قرش على المجموعة توزيعًا عادلًا وكان ثمن القلم عشرة قروش؟ وماذا لو ثمنه خمسة وعشرون قرشًا؟ وعلى المعلم تهيئة الأجواء ووضع قواعد للعمل الجماعي فيشترط مثلًا أن يكون كل فرد في المجموعة على دراية بما تفعله مجموعته. ثم ينتقل مسار الحصص القادمة للحديث عن الكسور والباقي في مسائل القسمة.
الفكرة من كتاب تعلُّم حب الرياضيات استراتيجيات تدريس لتغيير اتجاهات الطلاب وتحقيق النتائج
لا تستغني الحياة عن التفكير الرياضي، لأنه يعلمنا التصنيف والاستدلال والتحليل وتنظيم المعلومات وترتيب الأولويات وإدراك الأنماط والعلاقات، وكلها من وظائف التفكير العُليا التي تقودنا إلى الحلول الإبداعية للمشكلات، ولكنّ معظم طلبة المدارس ينفرون من الرياضيات ويشتكون من صعوبتها، ومعدلات الرسوب في الرياضيات أكثر من أي مادة أخرى، كما أظهرت دراسة أمريكية أن ٧٤٪ من الطلاب يرون مادة الرياضيات مُملَّة، وكثيرًا ما يتركون مسارات تعليمية معينة هروبًا من شبح الرياضيات، لذلك تقدم المؤلفة لمعلمي الرياضيات مجموعة من الاستراتيجيات العملية، للاستفادة منها في قلب الموقف السلبي تجاه الرياضيات وجعلها من أمتع المواد وأكثرها إثارة! وكلها مبنية على أبحاث علم الأعصاب الحديث خصوصًا تلك المتعلقة بوظائف قشرة الدماغ الأمامية.
مؤلف كتاب تعلُّم حب الرياضيات استراتيجيات تدريس لتغيير اتجاهات الطلاب وتحقيق النتائج
جودي ويليس : طبيبة وعالمة أعصاب ومرجع في أبحاث الدماغ في ما يتعلق بالتعلم والدماغ وارتباطات هذا البحث بأفضل ممارسات التدريس. تخرجت في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، ومارست علم الأعصاب لخمسة عشر عامًا، ثم حصلت على ماجستير التربية من الجامعة نفسها، وتفرَّغت للتدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة قبل أن تكرس وقتها لتقديم العروض التقديمية وإجراء ورش للمعلمين وأولياء الأمور على الصعيدين المحلي والدولي.
من مؤلفاتها:
– تعليم الدماغ القراءة.
– Research Based Strategies to Ignite Student Learning
المترجمة: سهام جمال: ترجمت عدة كتب لمكتبة العبيكان منها: “تعليم الدماغ القراءة”، و”دليل التجميع العنقودي: كيف تتحدى الطلاب الموهوبين وحسن التحصيل الشامل”.