التأقلم مع الألم

التأقلم مع الألم
يرى الدكتور كال روبينسون أن محاولة المريض تقبُّل مرضه تنفعه أكثر من محاولاته لإيجاد طرق للتخلُّص منه، انطلاقًا من منهجية أن كل ما يحاول المرء الهروب منه، يلاحقه أكثر، وتلعب قيم المريض دورًا كبيرًا في تقبُّل صاحبها المرض، فالقيم بمثابة فرشاة ترسم لصاحبها طريقه، فمثلًا سرعة تقبُّل المريض صاحب الرضا لمرضه أكبر من تقبُّل المريض الساخط، ومن الضروري على المريض أيضًا تقبُّل ردود الفعل المصاحبة للمرض، واختيار طريق يمثِّل قيمة له، ومحاولة وضع خطط محكمة للوصول إلى نهاية الطريق، والتخلُّص من المثالية، وعدم كبح المشاعر، تركها تُعبِّر عن نفسها، وتطلب المساعدة، في محاولة لتقبُّل مرضه والإلهاء عنه، والذين يتبنَّون سلوك عدم طلب المساعدة، يعانون في النهاية، وقد ينفع معهم استخدام أسلوب التوكيدات، من خلال قول المرء أشياء إيجابية لنفسه، وسيساعده العقل على خلق صور ذهنية مماثلة.

وبعض الأشخاص الذين يعانون مشكلة طبية، ولجؤوا إلى طبيب وتم تشخيص حالتهم خطأ، عاشوا على هذا الوهم، إلى أن عانوا وطأة هذا المرض، ولذا لا يمكن الإيمان والتسليم بكل ما يشخِّصه الأطباء، وتخيُّل المرء نفسه يحظى بصحة جيدة قد يساعده على المرور من هذا الموقف والتشافي، والتأمل أيضًا يساعد على الاسترخاء والاطمئنان، واتباع المرء عادات غذائية صحية من البداية تحول بينه وبين المرض، كتناول الفاكهة الطازجة غير المهدرجة، وتناول الأطعمة التي تحتوي منشطات حيوية تساعد الجهاز الهضمي، وتُخلِّص الجسم من السموم كالليمون، والثوم، والبصل، والفلفل الأحمر، والزنجبيل، ومعرفة المرء لآليَّات عمل جسده، تساعده على التعافي، والعمل لصالح جسده.
ومن المهم معرفة المرء أن المسكنات تدمِّر مناعة جسده، بسبب كبتها المستمر لإشارات الجسد الذي يرغب في الإنقاذ، والإهمال والتضحية والصبر السلبي على المرض يساعد على تمكُّن المرض من الجسد بشكل كلي، والالتهاب ما هو إلا رسالة لصاحبه يحذِّره فيها من مرض قادم، ومن أساسيات عملية الشفاء معالجة الجهاز الهضمي، حيث يُعدُّ أهم أعضاء المناعة في جسم الإنسان، وشكر الله على هذه النعم لا يكون باللسان فقط، وإنما بالحفاظ عليها.
الفكرة من كتاب كينونة الشفاء
يُعاني الجميع آثار ما يسمَّى بالجهل والعادات والتقاليد والعيب، وهذه القيود جلبت في النفوس الكثير من الاضطرابات النفسية والأخلاقية، لذا جاء هذا الكتاب مساعدًا لكل من يرغب في النمو والنضج بسلام وحب، تحاول فيه الكاتبة توضيح وتصحيح مفاهيم كثيرة عند الإنسان كالمرض والاستحقاق والتوتر والألم، ومن ثمَّ تعرِّفه على ذاته.
مؤلف كتاب كينونة الشفاء
ريم محمد: مدرِّبة حياة life coach، ومعالِجة بتقنيات TFT -EFT، وتصمِّم برامج للتشافي الواعي العميق (روح- عقل- جسد)، ومهتمة بالتوعية الشفائية.
وصدر لها الكتاب الذي بين أيدينا فقط.