الإنسان والمرض

المحتويات

الإنسان والمرض

معرفة الإنسان لنفسه تُسهِّل عليه فيما بعد معرفة كل شيء مرتبط بها، ومن أكبر المتغيِّرات التي تقع على الإنسان هي مرحلة المرض، ومعرفة الواحد بجميع نواحي هذه المرحلة، تُسهِّل عليه تقبُّلها والتعايش معها، فمثلًا من المهم أن يكون أول رد فعل للإنسان عند تعرضه للمرض هو حمد الله، ومن ثم التسامح مع النفس، وأحداث الحياة، وترى الكاتبة أن المرض في الأساس يتمثَّل في مشاعر سلبية يختزنها الإنسان لسنوات، ثم تُقرِّر فجأة الخروج على الجسد على هيئة أمراض واضحة لينتبه لها صاحب الجسد، والمرض خير في جميع الأحوال ورحمة من الله، وقد يتساءل البعض كيف يكون المرض خيرًا، وقد يؤدي في كثير من الأحوال إلى وفاة أصحابه؟

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ففي البداية كون الفرد مؤمنًا معناه أنه يتمتَّع بكثير من النعم، لكن أحيانًا يغفل الكثيرون عن تلك النعم، مما يؤدِّي إلى صدمتهم بعد سلبها منهم، فمثلًا نعمة الصحة من أكبر النعم التي ينعم فيها الفرد إلا أنه ينسى كثيرًا شكر الله على سمعه وبصره وعافيته، فيأتي المرض هنا بمثابة تذكرة للإنسان بنعم الله عليه، ويكون المرض أحيانًا بمثابة رحمة لإنسان يعيش في كثير من الضغوط الاجتماعية والنفسية، وقد يُهذِّب المرض أحيانًا صاحبه الجبَّار، ويعلِّم المرض صاحبه الكثير من المهارات الناقصة كالصبر، ويكون المرض نتيجة لاختيار الإنسان للعديد من الأمور التي يعيشها مثل اتباعه عادات غذائية خاطئة، ومروره باضطرابات نفسية وعاطفية، وتبنِّي عقله مخاوف معينة، فتنتشر بالجسد على هيئة أمراض، فمثلًا الشخص الواقع في ضغط دائمًا، وعليه مسؤوليات عديدة، كثيرًا ما يُعاني مشاكل في المعدة، وكل العلاجات الظاهرية من أدوية وغذاء لا تنفع، إلا بعد شفاء الجذور العاطفية المتألمة.

وأثبتت الدكتورة النفسية بابل من خلال دراستها أن الأمراض الجسدية مصدرها نفسي وعاطفي، وقسمت الأمراض على أعضاء الجسد وعلاقة كل عضو بالاضطرابات النفسية، فمثلًا معاناة الفرد من الصداع بأشكاله هي رسالة له بأنه يُعاني توترًا وإجهادًا شديدين، ويحتاج إلى الراحة، وقد يُساعد التنفس العميق وجلسات التأمل وشرب المياه على التخلص من هذا التوتر.

الفكرة من كتاب كينونة الشفاء

يُعاني الجميع آثار ما يسمَّى بالجهل والعادات والتقاليد والعيب، وهذه القيود جلبت في النفوس الكثير من الاضطرابات النفسية والأخلاقية، لذا جاء هذا الكتاب مساعدًا لكل من يرغب في النمو والنضج بسلام وحب، تحاول فيه الكاتبة توضيح وتصحيح مفاهيم كثيرة عند الإنسان كالمرض والاستحقاق والتوتر والألم، ومن ثمَّ تعرِّفه على ذاته.