تاريخ فكرة وجود الله
تاريخ فكرة وجود الله
تطورت عبادة الله بالعقل والاجتهاد خلال مراحل عدة عبر التاريخ، يلخصها الكاتب في ثلاث وقفاتٍ رئيسية:
1- عبادة الآباء وصناعة الأصنام
كان الإنسان البدائي يرى أن أباه الذي يراه في أحلامه هو الله، فعبده وذبح له القرابين واتخذ من قبره محرابًا يصلي إليه، ثم تصور أن أرواح هذه اﻵلهة تحل في الحيوانات والشجر وما حوله، وكانت تلك الفكرة سهلة على العقل لوجود الآلهة متجسدة في حقيقة ملموسة أمامه، فصنعوا لها التماثيل والأصنام.
2- تعدد الآلهة
اتجه البعض إلى عبادة كل مواضع القوة في الطبيعة من حوله، واتخذ من كل شيء إلهًا، فصار يعبد ربًّا للأمطار وربًّا للريح وربًّا للرزق وربًّا للحب وربًّا للحرب، وكانت النتيجة الطبيعية لتعدد الآلهة أن يجمعوا بعض الآلهة في إله للخير، والبعض الآخر جعلوه إلهًا للشر.
3- عبادة إله واحد
كانت أول خطوة حقيقية نحو التوحيد في عبادة الشمس، باعتبار أنها أكبر ما ترى العين في السماء، فعبدها الفراعنة والإغريق وكذا زرادشت وبوذا، ثم جاء إخناتون الذي ثار على رأي أسلافه وقال إن الشمس مخلوقة هي الأخرى وإن القوة التي خلقتها هي الله الذي يستحق العبادة، ورمز إلى هذا الإله بقرص الشمس.
ولا يُعلم تحديدًا متى بعث إبراهيم عليه السلام الذي كان إمام الموحدين، ولكنَّ العبرانيين انتكسوا من بعده وعادوا إلى الوثنية، وظلت هذه حال الأرض تمر الفترة ويبعث النبي ثم تنتكس الفطرة، وهكذا دواليك!
الفكرة من كتاب الله
يناقش الكتاب بطريقة مبسطة فكرة وجود الله، وتصورات الناس عن الله لا تخرج إجمالًا عن دوائر ثلاث، إما أن ينكر الإنسان وجود الله، وإما أن يعترف بوجوده دون الدين، وإما أن يعبده من خلال الدين، ويطوف الدكتور بنا خلال هذا الكتاب عبر وجهات النظر الثلاث، محاولًا سرد وجهات النظر كلها بعبارة سهلة قريبة.
مؤلف كتاب الله
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 27 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته: لغز الموت – السر الأعظم – القرآن كائن حي – رأيت الله – على حافة الانتحار، وغيرها.