الله في المشهد الكوني
الله في المشهد الكوني
وهذا الكون الهائل بعظمته وما فيه من كواكب ونجوم يبحر في عباب الفضاء عبر ملايين السنين دون أن يتوقف، وهذه السماء المذهلة المرتفعة فوقنا أفلا تكفي نظرة واحدة إليها لتدل على وجود مبدع لهذا الوجود؟
والأسماء الحسنى والصفات العلى في مجملها تدور في فلك الحقيقة الكبرى “لا إله إلا الله”، ولا موجود بحق سواه، وأمر كل الخلق راجع إليه، وكل هذه القوانين المادية التي تشغلنا عن الله أحيانًا فنظن أن الدواء هو الذي يشفي، وأن العمل هو الذي يخرج الثمرة، إنما هي في جملتها أسباب وقوانين من الله، وضعها ليجري وفقها الكون.
ويرى الكاتب أن المؤمن الموحد لا تشغله الدنيا بماديتها، ولا يلتفت إلى أسبابها إلا بقدر الحاجة، وإنما يتخطى حدود العالم المادي، وحدود عقله وحدود نفسه، ليصل إلى ربه، وليس معنى تخطي العقل إهداره، وليس معنى تجاوز الدنيا الزهد البالغ ولبس الثياب المرقعة، وليس معنى تخطي النفس إهمالها، وإنما يسلك سبيله إلى ربه متخلصًا من أسر كل شيء.
الفكرة من كتاب الله
يناقش الكتاب بطريقة مبسطة فكرة وجود الله، وتصورات الناس عن الله لا تخرج إجمالًا عن دوائر ثلاث، إما أن ينكر الإنسان وجود الله، وإما أن يعترف بوجوده دون الدين، وإما أن يعبده من خلال الدين، ويطوف الدكتور بنا خلال هذا الكتاب عبر وجهات النظر الثلاث، محاولًا سرد وجهات النظر كلها بعبارة سهلة قريبة.
مؤلف كتاب الله
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 27 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته: لغز الموت – السر الأعظم – القرآن كائن حي – رأيت الله – على حافة الانتحار، وغيرها.