التوازن العظيم
التوازن العظيم
يشير الكاتب إلى أن النظام الدقيق الذي يحكم هذا الكون، يقودنا إلى وجود العدالة الإلهية، ولكنْ ثمة شيء في هذا النظام الكوني يدعو إلى اليقين بوجود مبدع لهذا الوجود، هذا التلاحم والاتساق والتكامل بين الكائنات الحية، وهذا الإبداع الرائع في خلق الكائنات الحية على اختلافها، وهذا الترابط بينها كل هذا يقودنا إلى الله.
أما أولئك الذين يرجعون كل هذا الخلق إلى الصدفة فليس في الإمكان تصديقهم، فالعناصر الموجودة في الهواء موجودة بنسبة لا تقبل الاختلال ولو حدث لانهار الكون، فهو نظام بالغ الإحكام والدقة، وحتى نظرية “تعقد الضرورة” التي يقصد بها أن الضرورة دفعت الكون إلى التطور من تلقاء نفسه هي من السذاجة بمكان! فهل لو جلس قرد على آلة كاتبة سيكتب عبارة مثل عبارات شكسبير مثلًا؟
ويتابع: وإن كان العلم في عصرنا لا يؤمن بالغيب، ثم من ذات الجهة يؤمن بنظريات وفرضيات ليس لها تفسير إلا الغيب كالجاذبية مثلًا، فإنه من باب أولى أن نؤمن بالله الذي ينطق كل الوجود باسمه. هو الأحد سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء.
الفكرة من كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
يتحدث هذا الكتاب عن التساؤلات الكبرى التي تتعلق بالله وبالوجود وكيف بدأ الخلق وغيرها. يمثل الكتاب رحلة حقيقية من الشك إلى الإيمان، بالنظر في العالم الأكبر وهو الكون الهائل، والعالم الأصغر وهو الخلية والذرة وما شابههما، وعن طريق بعض التأملات والتساؤلات الفلسفية يروي لنا الكاتب قصة وصوله إلى اليقين فيما يشبه السيرة الذاتية.
مؤلف كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
مصطفى محمود، طبيب ومفكر وكاتب وباحث مصري، وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
له العديد من المؤلفات منها: الإسلام: ما هو؟ – عالم الأسرار – سواح في دنيا الله – شلة الأنس – رجل تحت الصفر.. وغيرها.