إجرام الأحداث
إجرام الأحداث
إجرام الأحداث هو اصطلاح قانوني بأن يضبط الطفل مرتكبًا لخطأ يعد جريمة في القانون، كالسرقة والاعتداء، ومن أسبابه العيش في أحياء تكثر فيها الجرائم والجهل والمخدرات والتعرض للاضطهاد وانفصال الوالدين والفشل الدراسي ومشاهدة أفلام مليئة بالعنف والجنس ولا تناسب سنه، ولا يؤدي كل سبب بالضرورة إلى الانحراف، ولكن اجتماع عدة عوامل يكون سببًا كبيرًا في الوصول بالطفل إلى الانحراف، وأحيانًا تكون الجريمة هي الوسيلة الوحيدة ليتكيف الطفل مع ما يتعرض له في البيئة التي يعيش فيها، والسبب المشترك في أغلب الحالات على تنوعها هو شعور الطفل بالنبذ من أبويه وأنه طفل غير مرغوب فيه!
ومن السلوكيات التي تصل بالطفل إلى ما يشبه الشعور بالنبذ المغالاة في الاهتمام به ومحاولة حمايته من التعرض لأي مشكلة، فيفعل والداه كل شيء نيابة عنه، فينشأ لديه شعور بعدم الكفاية ويصبح غير قادر على مواجهة أي مشكلة بنفسه، وليست المبالغة في الرعاية من الحب، إنما الحب أن نمنح أطفالنا الفرصة للنمو والنضج بشكل صحي مستقل.
ولكي نساعد المجرم الحدث، علينا أن نعي أن الإجرام اضطراب في الشخصية، ينبغي بحث أسبابه ومعالجته ليخرج الطفل إلى المجتمع سويًّا قادرًا على التعايش بشكل سوي، وبعض الدول اتجهت إلى تغيير نظام الإصلاحيات لخلق بيئة صحية فيها، فيعيش الأطفال في منازل ويلتحقون بمدارس الإصلاحية، ويلتحق بعضهم بالإعداد المهني ليتعلم حرفة نافعة، وتُوفر لهم فرص المشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والدينية، ويحيطهم العاملون في الإصلاحيات بمعاملة ودودة حسنة، وذلك كله بمتابعة الاختصاصيين النفسيين لكل حالة ومتابعة تقدمها.
الفكرة من كتاب لماذا ينحرف الأطفال؟
طفلي كثير الشجار مع أصحابه في المدرسة، ابنتي تتأخر خارج المنزل، رأيت ابني يدخن مع أصدقائه أكثر من مرة، ابني كلما واجهته بخطأ يكذب، يسأل كل هؤلاء الآباء: هل تلك علامات خطرة في سلوك أبنائهم؟ وهل سينشؤون بسلوكيات منحرفة تلازمهم طيلة حياتهم؟ لماذا ليسوا أطفالًا عاديين يحسنون التصرف؟
وعلينا هنا أن نسأل، من الطفل العادي في نظرنا؟ ومتى يمكننا القول إن الطفل يعاني مشكلة حقيقية؟ كيف نعالج الأخطاء اليومية للأطفال؟ وكيف نقي أطفالنا من الوصول إلى مرحلة خطرة من الانحراف؟ عن كل تلك الأسئلة يجيبنا هذا الكتاب.
مؤلف كتاب لماذا ينحرف الأطفال؟
شارلز ليونارد، أشرف على مؤسسة حكومية في مقاطعة إلينوي تعمل على تقويم سلوك الأطفال المنحرفين، ترجمة دكتور محمد نسيم رأفت، مدرس سابق لعلم النفس في معهد التربية للمعلمين بجامعة هليوبوليس.