لماذا العذاب؟
لماذا العذاب؟
يوضح الكاتب أن النظام والعدالة اللذين ينطق بهما الكون الفسيح يلزم منهما محاسبة المسيء ومعاقبة المخطئ، فأما إن كان هناك من ينكر هذا النظام أصلًا وهذه العدالة فالمطلوب منه أن يأتي بدليلٍ على قوله، وأما إن كان ينكر العذاب ووجوده أصلًا فكيف يمكنه إنكار حقيقة ملموسة نراها في صرخات المكلومين وعذاب الأسرى؟ وكيف تأسره فكرة تنزيه الله أن يكون جبارًا منتقمًا وتحلو له فكرة أن يفعل كل طاغية ما يحلو له؟ أليست فكرة أن الله هو العدل أجمل؟
والسؤال الذي يسأله كثيرون: لماذا نعذب على هذه الأرض ونوضع في هذا الاختبار دون أن يؤخذ رأينا؟
ويبين مصطفى محمود أن الإنسان نسي أنه خُير قبل أن يولد فاختار حمل الأمانة، ورضي أن يكون مكلفًا محاسبًا على أفعاله حين كان روحًا في الملكوت، وقد جاءت الأديان السماوية لتذكر الإنسان بتلك اللحظة التي رضي فيها بخلافة الأرض، وأن مجرد نظرته الضيقة في الدنيا المحدودة تعميه عن رؤية ما وراء ذلك من عالم الغيب الفسيح.
الفكرة من كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
يتحدث هذا الكتاب عن التساؤلات الكبرى التي تتعلق بالله وبالوجود وكيف بدأ الخلق وغيرها. يمثل الكتاب رحلة حقيقية من الشك إلى الإيمان، بالنظر في العالم الأكبر وهو الكون الهائل، والعالم الأصغر وهو الخلية والذرة وما شابههما، وعن طريق بعض التأملات والتساؤلات الفلسفية يروي لنا الكاتب قصة وصوله إلى اليقين فيما يشبه السيرة الذاتية.
مؤلف كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
مصطفى محمود، طبيب ومفكر وكاتب وباحث مصري، وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
له العديد من المؤلفات منها: الإسلام: ما هو؟ – عالم الأسرار – سواح في دنيا الله – شلة الأنس – رجل تحت الصفر.. وغيرها.