نشأة والت ديزني
نشأة والت ديزني
وُلِدَ والت في ولاية شيكاغو عام 1901 ولكن سرعان ما انتقلت أسرته إلى “مارسيلين” في ولاية “ميزوري” حيث قام والده بإنشاء مزرعة واستقر للعمل بها، تأثر والت بالطبيعة الجميلة لـ”مارسيلين” وبالشخصيات التي عاصرها، وظهر ذلك لاحقًا في تصميمه للمناظر الطبيعية وأبطال الصور المتحركة التي تبدو مستوحاة من ذكريات طفولته، لم يكن والت بارعًا في الرسم، ولم يكن طالبًا متميزًا ولكنه كان يمتلك حسًّا فنيًّا تمثل في قدرته على رسم الكاريكاتير، ذلك لأنه كان يحب أن يعرض الأشياء بالطريقة التي يتخيَّلها هو وليس كما هي في الواقع، وبعد فترة قرَّرت الأسرة الانتقال إلى مدينة “كنساس”، وفي المدينة الجديدة بدأ والده مشروعًا لتوصيل الجرائد إلى المنازل حيث عمل والت وأخوه الأكبر روي لدى والدهما، وكانت المدينة مليئة بدور السينما وحدائق الترفيه، ولكن والت لم يمتلك المال أو الوقت ليستمتع بهذا، وفي البداية اقتصرت تجاربه الفنية على محاكاة الكاريكاتير السياسي الذي كان يقرؤه في صحف والده الشيوعية، ثم تَعَرَّفَ على الأفلام وأصبح شديد الإعجاب بـ”شارلي تشابلن”، وفي تلك الفترة بدأ يتلقَّى دروسًا في معهد الفن بمدينة “كانساس”، وبعدها قرَّر أنه سيصبح صانعًا للرسوم المتحركة.
في عمر الثامنة عشرة عاد والت من خدمته في الحرب العالمية الأولى كسائق تبعًا لمنظمة الصليب الأحمر، وبدأ مسيرته في مجال الإعلانات، وسمحت له تلك الفرصة أن يتعلَّم فن الرسوم المتحركة، كما أضافت إلى قدرته على التصميم وكتابة النص، وفي عمر العشرين بدأ والت العمل بشكل منفصل في أولى تجاربه التجارية “لاف- أو- جرام”، وحصل على الدعم المالي لهذا لإنشاء استديو من أخيه روي وبعض المستثمرين المحليين، وفي البداية قام بصناعة أفلام قصيرة، ولكنه أدرك أنه بحاجة إلى أفكار أكبر حجمًا حتى تنمو مؤسسته الخاصة فبدأ في العمل على سلسلة أفلام من “ذات الرداء الأحمر”، وفي النهاية تعرَّضت شركته للإفلاس بسبب عدم التزام الشركات الموزِّعة بالدفع مقدمًا، فتقبَّل والت الواقع بصعوبة، ولكنه قرَّر أن يتجه إلى هوليوود ليبدأ من جديد بعيدًا عن فشله السابق.
الفكرة من كتاب والت ديزني: قصة أمريكية أصلية
والت ديزني هو الأب الروحي لصناعة الأفلام والصور المتحركة التي دائمًا ما ارتبطت في ذاكرة الناس بالسعادة والترفيه، فالعلامة التجارية التي قام ببنائها في القرن العشرين -والتي تحمل اسمه- قدَّمت لنا حكايات مسلِّية ومتجدِّدة راقت كل الأعمار والأجيال وصنعت عالمًا خياليًّا يمكن للجميع أن يستمتع به، لأن ديزني كان يهتمُّ بفن الحكاية بشكل كبير ويعتبره الطريقة الوحيدة لمخاطبة الجمهور، وفي هذا الكتاب يحاول الكاتب بوب توماس أن يروي حكاية والت ديزني المميَّزة ويتعرَّف على الأسباب والدوافع خلف هذه الشخصية المبدعة التي غيَّرت العالم وتركت تأثيرًا ضخمًا في عالم الترفيه لا يزال موجودًا حتى وقتنا الحالي.
مؤلف كتاب والت ديزني: قصة أمريكية أصلية
بوب توماس: هو كاتب سِيَر ذاتية ومراسل صحفي عمل في وكالة “أسوشيتد برس” منذ عام 1944 وحتى وفاته في 2014، وخلال حياته قام توماس بتدوين العديد من القصص والمقالات الصحفية عن مجال صناعة الأفلام في هوليوود وأَلَّفَ أكثر من 30 كتابًا منها سير ذاتية عن شخصيات بارزة في عالم الترفيه مثل المخرج هاورد هيوز، والثنائي آبوت وكاستيلو، وبالطبع والت ديزني، ويمتلك توماس سجلًّا في موسوعة جينيس كأطول مسيرة مهنية في مجال الصحافة، كما فاز بجائزة تقديرية عن إنجازاته من منظمة Guild للفنانين، ومن كتابات توماس الأخرى حول ديزني:
Art of animation – 1999
Building a company – 1998
Disney’s art of animation – 1991
ملحوظة: الكتاب لم يترجم إلى العربية بعد.