أساليب تربوية
أساليب تربوية
كلما كثر الإلحاح على الأطفال سوف تتولَّد لديهم الرغبة بالعناد، فمن الأفضل أن تكون الأوامر حازمة وفي نفس الوقت مُغلَّفة بالهدوء واللين، لذا قال بعض المتخصِّصين إن السر في تربية السابقين من الآباء والأجداد أنهم كانوا يملكون الثبات على المبدأ، فالحزم مطلوب ولكن لا بد أن يقترن بالهدوء، وتذكَّر دائمًا أن الابن يشعر ويفرح ويتألَّم وليس كالجماد، فلا بد أن تتجنَّب الوسائل الخاطئة والهجوم اللفظي، فمن المستحسن أن تضع نفسك مكانه لكي تشعر بهذه الكلمات اللاذعة وما تسبِّبه من إحباط، وقد حذَّر المختصون من خطر التوبيخ المتكرِّر.
ومن الآفات المعاكسة لذلك هو الإسراف في الدلال، حيث يؤدي هذا إلى تدمير شخصية الابن فينشأ أنانيًّا مضطربًا، لذا كان لا بد من التصرُّف باعتدال نحو الطفل.
كما أنه لا بد أن تعطي لابنك فرصة التحدث إلى الآخرين لأن هذا يُعزِّز ثقته بنفسه ويُدرِّبه على فنون الحوار، فالطفل غالبًا ما يحتاج إلى مشاركة مشاعره حتى لا يتحوَّل إلى طفل غاضب، كما أن الاحتضان له دور فعَّال في تهدئة النفس.
ويحتاج الابن إلى تكوين صداقات حتى يتخلَّص من أجواء الرتابة والملل، ولا ينبغي أن تُفرَض عليه صداقات لا يريدها، ومن الضروري كذلك أن يهتم الوالدان بتغيير الروتين المعتاد من خلال اصطحاب أولادهم إلى الرحلات وتحفيزهم على الاستمتاع.
وإذا كانت هناك مشاحنات بين الأب والأم، فمن الأفضل أن تترك ابنك لعالمه الخاص دون أن تقحمه في جو الاكتئاب.
الفكرة من كتاب التربية العاطفية للأبناء
من المهم جدًّا الاهتمام بتربية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، ومن الجيد أن يستعين الوالدان بما ينمِّي عندهم المهارات التربوية، وأن يسعى كل والد ووالدة إلى التطلُّع على الخبرات السابقة والقراءة في هذا المجال حتى يتسنَّى لهم أن يستخدموا مناهج التربية السليمة مع أبنائهم.
مؤلف كتاب التربية العاطفية للأبناء
الدكتور سالم العجمي: كويتي الجنسية عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2012م، وهو مستشار أُسري في محكمة الأسرة بوزارة العدل، وله برامج دائمة في القنوات الفضائية.
أبرز مؤلفاته: “كلمات من واقع الحياة”، و”وليسعك بيتك”، و”نزهة الخاطر”، و”ضحية معاكسة”.