واجبات أبويَّة
واجبات أبويَّة
من الواجبات المتحتمة على الوالد هي النفقة على الأبناء، وهذا من أصل الفطرة الإنسانية، حيث إن الفرحة التي ترتسم على الأبناء تنعكس على نفسية الوالدين، فالبخل يجعل الأبناء منكسرين متطلِّعين لما في يد غيرهم، لذا لا بد للمرء أن يُكرِم ولده قبل أن يذهب ويستقل عنه ووقتها لن يستطيع تدارك ما فاته من التقصير.
كما يجب على الوالد أن يُنمِّي روح الألفة بين أبنائه، وأن يعدل بينهم من جميع النواحي الماديَّة والمعنويَّة، لأن هذا العدل يجعلهم مستقرين نفسيًّا، ومن هنا يجب على الوالد الحرص على التعامل مع أبنائه بالإنصاف حتى لا يزرع بينهم الحقد والضغائن.
إن الأصل في تربية الأبناء هي العاطفة والتهذيب السليم، أمَّا العقاب فلا بد أن يكون أمرًا عارضًا، ولا بد ألَّا يتعدَّى المقدار الذي من الممكن أن يصلح الابن ولا يفسد عليه حياته، فالزوجة والزوج والابن كلهم يملكون قلوبًا ويحتاجون إلى اللطف واللين، لا سيما عندما تكثر الهموم والأشغال، فهم جميعًا يحتاجون إلى الحنان وعبارات التخفيف واللطف.
ومن الجميل أن يُعبِّر الوالد عن إعجابه بأفعال ابنه، وأن يصبَّ عليه المدح ويتجنَّب مقارنته بشخص معين، فالمطلوب من الآباء ألَّا يعتقدوا أن أولادهم نسخة منهم، بل أن يُدركوا أن لهم طباعًا وأذواقًا مستقلَّة، لذا فلا بد أن يسمحوا لهم بأن يقوموا بأعمالهم وأن يواجهوا مشاكلهم، ومن الجميل أن يُظهر الوالدين الاحترام والتقدير لمحاولات الأبناء وكفاحهم.
الفكرة من كتاب التربية العاطفية للأبناء
من المهم جدًّا الاهتمام بتربية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، ومن الجيد أن يستعين الوالدان بما ينمِّي عندهم المهارات التربوية، وأن يسعى كل والد ووالدة إلى التطلُّع على الخبرات السابقة والقراءة في هذا المجال حتى يتسنَّى لهم أن يستخدموا مناهج التربية السليمة مع أبنائهم.
مؤلف كتاب التربية العاطفية للأبناء
الدكتور سالم العجمي: كويتي الجنسية عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2012م، وهو مستشار أُسري في محكمة الأسرة بوزارة العدل، وله برامج دائمة في القنوات الفضائية.
أبرز مؤلفاته: “كلمات من واقع الحياة”، و”وليسعك بيتك”، و”نزهة الخاطر”، و”ضحية معاكسة”.