لماذا خلق الله الدنيا؟
لماذا خلق الله الدنيا؟
من الميلاد إلى الموت والإنسان في صراع “صراع بين عدم ووجود”، ولكن يوضح الكاتب أن الله لم يتركنا لهذه القوى العدمية السالبة، ولكن نفخ فينا من روحه وأعطانا شحنة موجبة، فنفخته روح وكلمته روح.
ووضعنا الله في هذه الدنيا للتعرف إلى أسرار النفس ومرادها، فالذي يحب الدنيا يعطيه منها، والذي يحب الآخرة يعطيه منها، فيعطي الله كل نفس ما تحب، ولكن هل في الإمكان عطاء أكثر؟ فيشير المؤلف إلى أنه لو كان هناك عطاء أكثر فإن الله هو الوحيد القادر على إعطائه، ما خلق إلا ليعطي، وما خلق إلا ليَرحم.
ويربط الكاتب أيضًا وجود الله بوجود العدل والرحمة واطمئنان القلب ووجود الكرم وعدم العبثية في الوجود وعدم موت الدهشة وتتدفق نافورة القلب بالمشاعر ووجود الحكمة في كل شيء ووراء كل شيء، ولأن الله -سبحانه- واحد، فلن ننقسم على أنفسنا ولن نتشتت في الولاء، وذلك الإحساس معناه السكينة وراحة البال والنشاط، وتلك ثمرة “لاإله إلا الله” في نفس قائلها، فإنها تحرر الإنسان من جميع المعبودات الباطلة وتبشره بالمغفرة وتنجيه من الخوف، ولم يُخلق إلى الآن العقار السحري الذي يحدث هذا بالنفس، ولأن الله موجود فإنك لست وحدك، وإنما تحف بك العناية الإلهية حيث كُنت، وهذا شعور مستمر بالصحبة والأمان.
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.