هل هو عالم مجنون؟
هل هو عالم مجنون؟
الحب والكُرة والتليفزيون وحبوب منع الحمل، ذلك هو عالم اليوم! قديمًاكان المحب العاشق يسعى على استحياء، نظرة فابتسامة فسلامٌ فكلامٌ، أما اليوم في أوروبا تبدأ العلاقة من آخرها بحبوب منع الحمل ثم يسأل الواحد الآخر عن اسمه وتبدأ الحكاية على طريقة السينما (فلاش باك)، فالذى يحكم الشباب اليوم هو هواه وليس مذهبه وسلوكياته.
فهل فقد العالم إذن عقله؟ هل أصبح العالم مجنونًا؟ هل هو لغز؟ هنا يضع الكاتب إجابات لتلك الاستفسارات بأنّ العالمَ لم يفقد عقله؛ فقد بلغ الذروة في العلم ومشي على القمر وزرع الأجنة في قوارير وقضى على الأمراض، ولم يصبح مجنونًا لأنه يصنع الحجج والمنطق لكل ما يفعل فقبل أن يقتل يضع نظري للقتل، وأن الله يساعدنا على فهم هذا اللغز من خلال خلق النفس الإنسانية قابلة لجميع المنازل علوًا وسفلًا فهى دائماً محل التلوين، فلا ثبات إلا لنفوس الأنبياء والصديقين، وهؤلاء رسموا لنا مسارًا، وما يجري في الدنيا اليوم هو امتحان لسلوك هذا المسار.
فانظر إلى نفسك وتأمل فيها، تعرف أين مكانك في الدنيا والآخرة؟
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.