جراحة سرطان البروستاتا
جراحة سرطان البروستاتا
تبدأ الخطة العلاجية لسرطان البروستاتا بما يعرف ب ’’المراقبة النشطة‘‘، وما يحدث فيها هو متابعة لحالات السرطانات ومقدار نموها، ومدى تطورها بشكل دوري، وطالما أن السرطان لم يتطور إلى حالة خطيرة فلا داعي لاتخاذ إجراءات أقوى.
ماذا إذا أصبح سرطان البروستاتا أكثر نشاطًا ونموًّا وبدأت الأعراض في الازدياد سوءًا؟ حينها لا مفر من إزالة البروستاتا جذريًّا أي إزالتها بأكملها، وهذه العملية تختلف عن عملية التضخم الحميد والتي فيها يُزال الجزء المتضخم فقط، لكن في حالة السرطان إذا تركت خلية سرطانية واحدة، فكأنك لم تُجري العملية من الأساس، لأن هذه الخلية قادرة على التكاثر لمئات الآلاف من الخلايا مرة أخرى، لذلك دائمًا ما تسمع من الجراحين عن مصطلح حد الأمان Safety margin في عمليات الأورام، وهو أن يتجاوز الحدود السرطانية إلى أجزاء سليمة ببضعة سنتيمترات، ليتأكد تمامًا أنه لم يترك خلية سرطانية واحدة.
لم تكن عملية الاستئصال الجذري للبروستاتا منتشرة قديمًا، لصعوبة اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحل مبكرة، فكانوا يكتشفونه بعد انتشاره خارج حدود البروستاتا، وهو ما يجعل العملية الجراحية دون جدوى، لكن الوضع الآن اختلف كثيرًا، وأصبحنا نكتشف سرطان البروستاتا قبل خروجه عن حدودها، ومن ثم فإن عملية استئصالها غاية في الأمل في الشفاء.
بالطبع عملية استئصال البروستاتا على الرغم من نسب نجاحها الباهرة، فإنها لا تناسب كل المرضى، فمثلًا كبار السن فوق الثمانين عامًا من غير المنطقي تعريضهم لخطر العملية الجراحية ومضاعفاتها، بالإضافة إلى أن السرطان في هؤلاء المرضى يكون أقل خطرًا، بينما في المرضى الصغار السن فقط عند ملاحظة سرطان ينمو بسرعة يكون الحل العلاجي الأمثل لهم هو استئصال البروستاتا.
من مضاعفات العملية الخطيرة والعاجلة أن يحدث نزيف في الأوردة أمام البروستاتا، في حين أن هناك مضاعفات لا تحدث إلا بعد العملية، كفقد القدرة على التحكم في البول والضعف الجنسي، إلا أن الجراحين اكتشفوا أن معظم حالات ضعف الانتصاب كانت منذ سنوات نتيجة قطع أعصاب القضيب، لكن الآن لديهم القدرة على تحديد أماكن الأعصاب بدقة، وتجنب قطعها، على الرغم من أن في إزالتها مزيدًا من الأمان في تجنب ترك رواسب سرطانية.
الفكرة من كتاب اضطرابات البروستاتا
عندما تعلم أنك كرجل ستصاب يومًا ما بتضخم حميد في البروستاتا، فيجب أن تستعد له من الآن بالمعلومات والمعرفة.
يتحدث الكاتب عن تكوين البروستاتا ومكانها، ثم يذكر أشهر التضخمات شيوعًا بها، وهو تضخم البروستاتا الحميد، وما يحدثه من أعراض، ويعطي نبذة عن الطرق الدوائية المستخدمة اليوم في علاجه، ويبين الكثير من الحالات التي قد تشترك مع التضخم الحميد في الأعراض، ثم ينتقل بعد ذلك إلى توضيح سرطان البروستاتا، ويبين الفارق بينه وبين تضخم البروستاتا الحميد، ثم يشرح الحل الجراحي الأمثل لعلاج السرطان.
مؤلف كتاب اضطرابات البروستاتا
ديفيد كيرك :لديه خبرة كبيرة واهتمام واسع في هذا المجال، وقد تقاعد حديثًا من منصب مستشار المسالك البولية في جامعة مستشفيات غرب غلاسغو، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وكان أيضًا أستاذًا فخريًّا في جامعة غلاسغو.
المترجم في سطور:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، وشريك في شركة “7 فِتس 7fits”، ومن أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة، تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.