مستودعات منسية

كثير من الناس أثناء سعيهم للارتباط يفتِّشون عن شخص يحمل نفس خصال الشخصية التي تربوا على يدها، أمَّا إذا كانوا قد عانوا في طفولتهم فهم يكونون على النقيض تمامًا حيث لا يريدون أن يصيروا مثل آبائهم، ولكن بطريقة غير واعية، فالناس تنجذب نحو الأشخاص الذين يحملون خصال ذويهم.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هناك جزء من مخك الذي يوجهك إلى اختيار شريك حياتك بدلًا من أن يجعلك تختار شيئًا يمنحك مساحة نفسية دافئة حتى لا يتكرر لديك شعور الأذى، يقوم بإعادة بناء نمط حياتك الذي تربَّيت عليه قديمًا، وأنت بطبيعتك تحاول استرجاع جو إحباطاتك حتى تستطيع إشباع تلك الحاجات التي لم تتمكَّن من إشباعها في مرحلة الطفولة، إذ إنك تبحث عن ذاتك المفقودة.

إنك أثناء بحثك عن شريك حياتك المثالي الذي يعوِّضك عما فقدتَه قد تعتمد على صورة موجودة في عقلك الباطن للجنس الآخر، والتي أخذت تتكوَّن منذ ولادتك، هذه الصورة الذهنية بمثابة (الإيماجو) وهي صورة مركبة لكل الذين أثَّروا فيك منذ بداية حياتك، فعقلك يقوم بتسجيل كل شيء عنهم فيما يخصُّ صفاتهم الشكلية والجسدية ونمط شخصياتهم وكذلك مواهبهم واهتماماتهم، كما أن عقلك يقوم بتسجيل التفاعلات المهمة التي حدثت بينك وبينهم ويطبعها في العقل الباطن، ويرى العلماء أننا  نختزن كمًّا هائلًا من المعلومات المخزَّنة في عقولنا، فعقولنا بمثابة مستودعات كبيرة لمعلومات منسية، وأكثر هذه المعلومات المخزنة تكون عمَّن قاموا بتربيتنا في الطفولة.

إن انجذابك إلى أحد الأشخاص يتوقَّف نوعًا ما على توافق هذا الشخص مع صورتك الذهنية، فهناك جزء في عقلك يقوم بتحليل خصال وصفات هذا الشخص، فإذا كان التوافق بينه وبين مخزون المعلومات الموجود في عقلك ضعيفًا فلن تهتم به في حياتك وإذا كان التوافق مرتفعًا فسوف تجد هذا الشخص جذابًا جدًّا، ولكنك غالبًا لن تدرك أن هناك تماثلًا ما بين والديك وشريك حياتك. 

ونحن عندما نبحث عن شريك حياة تزداد قدرتنا على الملاحظة لأننا نبحث عن شخص يرضي احتياجاتنا،  ومن ثم نبدأ بسؤال أنفسنا: هل هذا الشخص سيساعدني على استعادة ذاتي المفقودة؟

العاطفة والحب والاهتمام أشياء نحتاج إليها منذ طفولتنا، ولكن ماذا إذا كانت هذه الطفولة تحول ما بيننا وبين ما نحتاجه من عاطفة؟ يوضح هذا الكتاب مدى تأثُّرنا بمرحلة الطفولة وكيف نستطيع أن نداوي الجراح القديمة ونتقبَّلها حتى نستطيع اختيار شريك الحياة والتنعُّم بحياة زوجية مُستقرة.

هارفيل هندريكس: كاتب أمريكي ولد في 6 سبتمبر عام 1935، وهو مُدرج في صحيفة نيويورك تايمز الأكثر مبيعًا، ومتخصص في مجال علم النفس والعلاقات الأسرية، حيث إن مؤلفاته تهتم بجانب الدعم الأسري، من مؤلفاته: “جعل الزواج بسيطًا”، و”تلقِّي الحُب”.