بين المرأة وزوجها
بين المرأة وزوجها
من أخطاء الزوجة أن تكثر الشكوى من زوجها للأقارب والجيران، وذلك مما يفسد البيوت ويغيِّر قلب الرجل، والعلاقة بين الرجل وزوجته وأهل بيته لها خصوصية، والصحيح أن يظل كل ما في المنزل في المنزل، فإن اشتد الخلاف دعوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها للصلح بينهما كما أمر الله وحسب.
وبعض النساء يلجأن إلى النكد كعقاب للزوج على خطئه، ولهن في في ذلك فنون، وهي تظن أن ذلك سيمنعه من تكرار ما يزعجها، بيد أنه يبعده عنها ويزيد الفجوة بينهما، فالرجل بطبعه عنيد وحين يشعر أنها تعاقبه أو تتحدَّاه وتتمرَّد عليه، يزداد في جفائه.
وبعض النساء يكثرن الشكوى، لِم فعلت ولِمَ لَمْ تفعل، وهكذا فإن الرجال لا يحبون أن يملي عليهم أحد ما يفعلون ويضيقون بالزوجة التي يكون هذا ديدنها، وهي أيضًا دائمة القلق، فلا ترى زوجها إلا لتخبره بالمشكلات وما تخشى حدوثه، حتى يضيق بحديثها، فالرجل بطبعه لا يميل إلى القلق، بل إلى الحسم وعدم التردد، عكس النساء اللاتي يخفن ويقلقن بطبيعتهن، لذا على المرأة ألا تكثر الشكوى وأن تخفِّف من قلقها قدر استطاعتها، وعلى الأقل لا تلوم زوجها على عدم قلقه.
من الأخطاء مقارنة الزوج بغيره من الأزواج، والمرأة التي تمد عينها إلى ما متع الله به غيرها فإنما تفسد عيشها ولا يرضيها أي شيء، أيضًا مما حذر منه النبي (ﷺ) وقال إنه أكثر ما يولج النساء النار وهو كفران العشير، وإنكار كل حسنات الزوج في لحظات الغضب، والمرأة المؤمنة تعلم حق زوجها وفضله، ويكفيها لذلك قول النبي (ﷺ) لما سألته الصحابية عن تفضيل الرجال على النساء بالجهاد والجمع والجماعات وغيرها، فسألت النبي أفما نشارككم الأجر؟ فـالـتـفـت الـنـبـي إلى أصحابه ثم قال: “هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه؟”، فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي إليها فقال: “افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي مَن خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها، وطلبها مرضاته، واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله”، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
الفكرة من كتاب أخطاؤنا في معالجة الأخطاء
الأخطاء تحدث ولا شك، ولا يمكن إيقافها بشكل كلي، وكل ما نستطيع فعله حين حدوثها هو تداركها بشكل صحيح، لذا فإن أكثر ما يزيدها خطورة أن نعالجها بطريقة خاطئة، فنفسد بدلًا من أن نصلح، وذلك واقع في مختلف الأدوار في حياتنا، واقع بين الرجل وزوجته، وبين الوالد وولده، والمعلم وتلميذه، والمرء وصاحبه، والموظف ومديره، لذا قام المؤلف بجمع أكثر الأخطاء التي يقع فيها الناس في معالجة الأخطاء، في محاولة لتسديد محاولات الإصلاح، لنقوم بواجبنا في النصح والرعاية، ونحفظ حقوقنا وحقوق من نحب.
مؤلف كتاب أخطاؤنا في معالجة الأخطاء
عادل فتحي عبد الله: كاتب ومؤلف سعودي، مهتم بالجانب الاجتماعي الأسري والتربوي، له عدد من المؤلفات، منها:
كيف تصبح أبًا ناجحًا.
احتياطات حتى لا ينحرف الأبناء.
كيف تفكِّر بطريقة علمية؟
أخطاء شائعة يقع فيها الأزواج.