معادلة الإقناع

ها قد عرفت أدوات الإقناع الفردية، والآن سأعلمك كيف تستخدم المهارات التي تعلمتها سابقًا في معادلة بسيطة تشتمل على ثلاث خطوات، وهي : التهيئة، والعرض، والتأثير.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تتمثَّل التهيئة في تهيئة نفسك وجمهورك، بأن تحرص على ظهور شخصيتك على نحو مناسب من اللقاء الأول لجمهورك، فاحرص على ارتداء الملابس المناسبة، وكن واثقًا بنفسك، وتأكَّد من القصة التي سترويها ومن المعلومات التي تحتاج إليها لعرض قصة مقنعة، وتأكد أن جمهورك يناسب قدرتك، فكثيرًا ما تفشل عمليات الإقناع لأنك اخترت الجمهور الخطأ، لذا من الضروري أن تفهم طبيعة الجمهور الذين تخاطبهم.

العنصر الثاني من المعادلة هو أن تعرض قصتك على نحو فعال لجمهورك، وحتى تعرضه بفاعلية عليك أن توجد نوعًا من الألفة بطرح عدد من الأسئلة، واستخدم تعبيرات وجهك وابتسم وأنت تتحدث فإن ذلك يجعلك أكثر قربًا ولطفًا مما لو كنت عابسًا، وابدأ بقصة أو فكرة مؤثرة،  يأتي بعد ذلك التأثير، وهو الخطوة الأخيرة في معادلة الإقناع، وكلما حرصت على تطبيق أدوات الإقناع التي تعلمتها فإن ذلك يعزِّز من قوة تأثيرك، فابدأ في تطبيق مبدأ العطاء من أجل الأخذ كلما استطعت ذلك، واستخدم نقل السلطة متى ما كان هذا ممكًنا، وعيِّن أو التقِ أشخاصًا لديهم بالفعل تأثير وسلطة على من تريد إقناعهم، واجعلهم يؤيدوك بشكل من الأشكال، إما بوضوح عن طريق مرافقتك لهم، أو الحصول على صورة معهم، أو الاستشهاد بهم في عرضك التقديمي، وكوِّن معتقدات جمهورك ورغبتهم بشيء ما وادعم سلطتك أو مكانتك كخبير باستخدام سبل التفاعل المناسبة، وحاول إثارة فضولهم، واستخدم الإتاحة لتأكيد سبب ضرورة اتخاذ إجراء على الفور، فقل لهم مثلًا إنه لا يوجد سوى 700 قطعة من المنتج وبمجرد بيع هذا العدد لن ينتِج مزيدًا من النسخ، فإن هذا من شأنه أن يزيد من عامل الرغبة من خلال ضغط الوقت.

أنت تمارس الإقناع منذ نعومة أظفارك، هل تذكر توسُّلك لوالديك وبكاءك من أجل الحصول على قطعة حلوى إضافية أو لعبة جديدة؟ لقد كان ذلك نوعًا من الإقناع تقوم بممارسته دون أن تشعر، لكن يبدو أنك نسيت هذه المهارة أو فقدت بعضًا من الإصرار المرتبط بمهارات الإقناع لديك، فالإقناع ليس مجرد مهارة للبيع، وإنما هو مهارة للحياة.

ستتعلَّم بين طيات هذا الكتاب مهارة الإقناع، وستلاحظ تغييرًا جذريًّا في طريقة تفكيرك وتفاعلك مع الآخرين، بدايةً من ملابسك وحتى لغة جسدك، وسيتضح لك الفرق بين التلاعب والإقناع، وسمات الشخصية المقنعة، وطرق الإقناع للفوز بما تريد، فهل أنت مستعد لنيل ما تريد؟

ديف لاكاني: يعد من أبرز خبراء العالم في مجال الإقناع، ولد سنة 1965م، وهو أول خبير استراتيجي في تسريع تطور الشركات في العالم، ورئيس شركة بولد أبروتش المحدودة المتخصِّصة في استراتيجيات مساعدة الشركات في جميع أنحاء العالم على زيادة عائداتها بسرعة من خلال المبيعات والتسويق، له عدة مؤلفات منها: “فرصة للقتال”، والكتاب الصوتي “إنجاح عملية التسويق”.

معلومات عن المترجمة:

زينب عاطف: تخرَّجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، جامعة عين شمس، عام 2007، عملت مترجمة في مؤسسة دار الفاروق للاستثمارات الثقافية، وفي مؤسسة هنداوي في وظيفة مترجم أول، وترجمت العديد من الكتب، وحصلت على جائزة أفضل كتاب مترجم لعام 2017، من المركز القومي للترجمة بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب، وذلك عن كتاب “ثنائيو اللغة: الحياة والحقيقة” للمؤلف فرانسوا جروجون.