تعلَّم سرد القصص
تعلَّم سرد القصص
تصبح القصص بالغة التأثير حين تستخدمها لإقناع الأشخاص، لذلك فإن التحدي الذي يواجهه كثير من الناس وهم يحاولون الإقناع، هو أنهم لا يأخذون الوقت الكافي للتفكير في ماهية قصتهم، فيسردون الأمر على شكل نقاط، وبالتالي لن يقتنع عملاؤك المحتملون بما تقول، فإذا أردت ألا يلاحظ عملاؤك أو الأشخاص الذين تحاول إقناعهم الثغرات فيما تقول فلا بد أن تحكي قصة محكمة الصياغة، وتجيب القصة المقنعة عن الأسئلة (من)، و(ماذا)، و(متى)، و(أين)، و(لماذا)، و(كيف)، فمتى ما أقدمت على الإقناع فلا بد أن تفكر فيما تريد أن تقوله، وفي الرسالة التي تريد توصيلها، وما تريد من المتلقي أن يفعل، ثم تبدأ في صياغة قصتك.
لا بد أن تكون قصتك مليئة بالصور المجازية وتوظِّف أفعالًا قوية من أجل تحريك مشاعر القارئ أو المستمع، وتتمثَّل إحدى القوى الخفية للقصة المقنعة في عدم قدرة أي شخص آخر على سردها بالطريقة نفسها، لا سيما منافسيك، وتكون أكثر القصص المقنعة هي تلك التي كنت طرفًا في أحداثها، وحتى تحظى قصتك بالاستحسان فلا بد أن تعرف ما يحتاج إليه المستمع حتى تحقق له احتياجاته، بعد ذلك حدِّد البراهين والأدلة التي ستقنعه بأن ما تقوله صحيح، من الممكن أن تقدِّم له مثالًا على شخص تعرفه أو شخص يشبهه، وأخبره بقصته ثم حرك مشاعره، فمثلًا: ما نوع الخسارة والأسى الذي ربما يشعر به إن لم يتخذ إجراءً ما؟ وأخيرًا ماذا تريد منه أن يفعل؟ وما الاعتراضات التي ربما يوجِّهها إليك، اكتب هذه الخطوات وكل الأسئلة والاعتراضات الممكنة، وحاول التخلُّص منها.
وسواء كنت تسرد القصة على مسمع شخص واحد، أو على عدة أشخاص، أو كنت تكتب إعلانًا على شبكة الإنترنت تظل الصياغة واحدة، لأن أفضل القصص في النهاية هي التي تُروى لشخص واحد بصرف النظر عن عدد من يستمعون لك.
الفكرة من كتاب الإقناع.. فن الفوز بما تريد
أنت تمارس الإقناع منذ نعومة أظفارك، هل تذكر توسُّلك لوالديك وبكاءك من أجل الحصول على قطعة حلوى إضافية أو لعبة جديدة؟ لقد كان ذلك نوعًا من الإقناع تقوم بممارسته دون أن تشعر، لكن يبدو أنك نسيت هذه المهارة أو فقدت بعضًا من الإصرار المرتبط بمهارات الإقناع لديك، فالإقناع ليس مجرد مهارة للبيع، وإنما هو مهارة للحياة.
ستتعلَّم بين طيات هذا الكتاب مهارة الإقناع، وستلاحظ تغييرًا جذريًّا في طريقة تفكيرك وتفاعلك مع الآخرين، بدايةً من ملابسك وحتى لغة جسدك، وسيتضح لك الفرق بين التلاعب والإقناع، وسمات الشخصية المقنعة، وطرق الإقناع للفوز بما تريد، فهل أنت مستعد لنيل ما تريد؟
مؤلف كتاب الإقناع.. فن الفوز بما تريد
ديف لاكاني: يعد من أبرز خبراء العالم في مجال الإقناع، ولد سنة 1965م، وهو أول خبير استراتيجي في تسريع تطور الشركات في العالم، ورئيس شركة بولد أبروتش المحدودة المتخصِّصة في استراتيجيات مساعدة الشركات في جميع أنحاء العالم على زيادة عائداتها بسرعة من خلال المبيعات والتسويق، له عدة مؤلفات منها: “فرصة للقتال”، والكتاب الصوتي “إنجاح عملية التسويق”.
معلومات عن المترجمة:
زينب عاطف: تخرَّجت في كلية الألسن قسم اللغة الإنجليزية، جامعة عين شمس، عام 2007، عملت مترجمة في مؤسسة دار الفاروق للاستثمارات الثقافية، وفي مؤسسة هنداوي في وظيفة مترجم أول، وترجمت العديد من الكتب، وحصلت على جائزة أفضل كتاب مترجم لعام 2017، من المركز القومي للترجمة بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية للكتاب، وذلك عن كتاب “ثنائيو اللغة: الحياة والحقيقة” للمؤلف فرانسوا جروجون.