المرأة في الوسط المُلحد
المرأة في الوسط المُلحد
يعتقد الكثيرون أن المشكلة الأساسية في اضطهاد المرأة هي الدين، لذا فلنسأل المجتمعات اللادينية: هل نالت المرأة حقوقها فعلًا؟
تحكي الناشطة روبيكا واطسن صور التحرُّش الذي تعرَّضت له كناشطة شكوكية مُلحدة في الوسط المُلحد، ففي بداية دخولها إلى الوسط المُلحد شعرت بشيء من الانتماء إلى هذا الوسط، ولكنَّها لاحظت من حكايات النساء اللاتي في نفس الوسط حالات التمييز الجنسي اللاتي يتعرَّضن له، فاخترن أن يتجنَّبن حضور الاجتماعات والمؤتمرات.
وبعد مرور السنوات بدأت روبيكا بإدراك ما كانت تشعر به النساء في الوسط الشكاك، وصارت تتلقَّى بعض الرسائل المختلفة من غُرباء بها محتوى جنسي عنيف، إلى درجة أنها كانت تجد بعض الردود التي تصل إلى مرحلة التهديد بالاغتصاب! كما تعرَّضت من قِبل الرجال لمرات عديدة من لمسٍ أو مسكٍ لا يُرضيها.
فقامت ببعض الأنشطة والحملات التي تُدافع فيها عن المرأة، وحكت فيها بعض ما كان يحدث لها من قِبل الرجال المُلحدين، فكانت الردود التي تتلقَّاها أعنف وأشد، كما طالبوا بوقف كتاباتها وأي حديث لها في أي مؤتمر، بل وإن كبير المُلحدين -ريتشارد دوكنز- كان من ضمن الذين استهزؤوا بها.
فكانت حينما تحضر المؤتمرات لا تبقى منفردة أبدًا خوفًا من الاعتداء عليها، بل وصل الأمر إلى أن صديقتها آمي دافيس التي شاركتها في حملتها غيَّرت منزلها لأنه تم نشر عنوانها في منتدى مخصص لنشر الكراهية ضد النسويات الشكاكات، واختارت بعضهن التوقف تمامًا عن أي نشاط لأنها لا تستطيع تحمُّل الكلمات الشنيعة التي يُقذفن بها.
الفكرة من كتاب المرأة بين الداروينية والإلحاد.. أربع مقالات عن المرأة في التعاليم الداروينية والمنهج المادي
حينما يرفع الغرب شعار “حقوق المرأة” فما الذي يُريده تحديدًا بمقولته تلك؟ وما الحقوق التي يقصدها؟ بل قبل ذلك من تكون المرأة في الفلسفة الغربية؟ وهل يعد كل ما تسعى له النسويَّات في حقيقة الأمر منافيًا الفلسفة التي ينطلقن منها؟ أم أن كل شيء يبدو في ظاهره جيدًا فإنه في حقيقة أمره جيدٌ أيضًا؟
في هذا الكتاب أمامنا أربع مقالات ذات موضوعات مختلفة مُتعلقة بقضايا المرأة والنسوية، يتضح خلالها الجوانب المسكوت عنها فيما يخصُّ المرأة في الفلسفة الغربية والمجتمعات الإلحادية.
مؤلف كتاب المرأة بين الداروينية والإلحاد.. أربع مقالات عن المرأة في التعاليم الداروينية والمنهج المادي
ملاك بنت إبراهيم الجهني: كاتبة سعودية الجنسية، حاصلة على البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، وعلى الماجستير في الثقافة الإسلامية، تعمل باحثة في مجال دراسات المرأة، وهي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جيري بيرغمان: أستاذ في البيولوجيا والكيمياء والفيزياء في جامعة ولاية نورث ويست، نال ست درجات جامعية، وله عدد من المؤلفات والأوراق العلمية التي تُرجِمَت إلى لغات مختلفة.
روبيكا واطسن: مُدوِّنة وناشطة أمريكية، تابعة للتيار الشكوكي الإلحادي والتيار النسوي.
كاتي آنجل هارت: كاتبة ملحدة لها عدد من المقالات على موقع salon.com
آنا بيثرك: صحفية حُرة في مجال الصحة والعلوم.