مرض باركنسون.. أسبابه وأعراضه
مرض باركنسون.. أسبابه وأعراضه
مثله مثل غالبية الأمراض العصبية، لم يتم الوقوف على سبب مباشر لمرض باركنسون، وعلى الرغم من هذا أشار البعض إلى احتمالية تسبُّب بعض الأشياء في هذا المرض مثل التلوث البيئي، واستدلوا على ذلك بزيادة نسبة الحالات المصابة في الدول الصناعية عن غيرها، إلا أن هذا الطرح لقي اعتراضات مفادها أن هذه الزيادة في عدد المرضى من الممكن أن يُعزى إلى التقدم الصحي وتطور وسائل التشخيص لمرض باركنسون، وهناك آراء أخرى بأن الهرمونات النسائية تحمي من هذا المرض لكون نسبته أعلى في الرجال عن النساء.
ما هو مرض باركنسون؟ وكيف يظهر على المريض؟ مرض باركنسون مرضٌ عصبي نتيجة خلل في أعصاب النظام خارج الهرمي المسؤول عن تنظيم الحركة والتعبيرات الانفعالية والحركات الدقيقة التي تتطلَّب مهارة لأدائها، أعراض المرض غالبًا تظهر بشكل تدريجي على فترات زمنية طويلة تصل إلى سنوات، لكنَّ هناك ترتيبًا زمنيًّا للأعراض لا يلاحظه المريض غير بعد تشخيصه عندما يعود بالزمن ويتذكَّر ما حدث له، بدايةً تتباطأ حركة المريض بالكلية سواء فيما يتعلق بالمشي أو بالتفكير وأكثر الحركات التي تتأثر بهذا العرَض المهام الدقيقة كتركيب أزرار القميص وتفكيكها أو الكتابة أو العزف على البيانو، حتى الحركات الذاتية غير الإرادية مثل ابتلاع اللعاب أو حركة الجفون تأخذ وقتًا أكثر من المعتاد.
العرض الثاني هو التصلُّب rigidity ، ويقصد به تجمُّدًا عضليًّا للأطراف، فيجد المريض صعوبة بالغة في ارتداء ملابسه، ثم يأتي بعده الارتعاش، أي تكرار لا إرادي لحركة اليد أو القدم عدة مرات في الثانية الواحدة، وأكثر ما يُظهر الارتعاش هو السكون وأكثر ما يخفيه هو أداء هدف حركي ما، وأكثر ما يزيده سوءًا التوتر والقلق والانفعال، وأكثر ما يقلل من حدته الهدوء والنوم.
كل هذا ينتج عنه عدم توازن لوضعية الجسم، ما يعرِّض المريض للسقوط المتكرِّر وخطر الإصابات، وكذلك يصبح لديه مشية مميزة، إذ يمشي المريض في خطوات قصيرة زاحفة مُميًلا جذعه إلى الأمام، ثم يهرول في مشيه بشكل مفاجئ لتفادي السقوط، ثم خطوات قصيرة أخرى، وهكذا.
الفكرة من كتاب مرض باركنسون
مرض باركنسون من الأمراض الشائعة جدًّا، وتشير الإحصاءات إلى أن شخصًا واحدًا يصاب به من كل 300 شخص، ويشيع كذلك في كل المراحل السنية، إلا إنه يخص بشكل كبير الأعمار السنية الكبيرة فوق الستين غالبًا، ومن هنا كانت أهميته.
يتحدث الكاتب في البداية عن تكوين الدماغ وكيف توجد الأعصاب في ترتيبات غاية في الدقة، ثم يبين الأسباب وكيفية تطور مرض باركنسون مبينًا أعراضه ومراحله الزمنية، ثم يشرح كيف يتم تشخيص المرض لينتقل إلى ذكر الخطوات العلاجية الدوائية والخطوات الجراحية بالتفصيل.
مؤلف كتاب مرض باركنسون
البروفيسور توني شابيرا : هو بروفيسور في علم الأعصاب السريري وطبيب أعصاب استشاري، صاحب خبرة كبيرة في معالجة المصابين بمرض باركنسون، ويتركَّز اهتمامه بشكل أساسي على البحث عن أسباب هذا المرض والمساعدة على تطوير علاجات جديدة له.
معلومات عن المترجمة:
هلا أمان الدين: قامت بترجمة كتب أخرى، مثل: “القلق ونوبات الذعر” لكوام مكنزي، و”متلازمة القولون العصبي” للطبيب كيران موريارتي.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.